منتديات شباب نجران
ارحبوا يالله حييهم توه مانور المنتدى يامرحبا والله ويامسهلا ويشرفنا تسجيلكم في منتداكم الغالي ,,, فواز ,,,

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات شباب نجران
ارحبوا يالله حييهم توه مانور المنتدى يامرحبا والله ويامسهلا ويشرفنا تسجيلكم في منتداكم الغالي ,,, فواز ,,,
منتديات شباب نجران
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» ذلولي ياذلولي
 + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+ Icon_minitime16/12/2022, 14:33 من طرف ابو بغيث

» لا ابي سلام العيد ولا ابي منكم شي
 + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+ Icon_minitime16/10/2022, 03:20 من طرف ابو بغيث

» ياوقت دمع العين ماجف منها
 + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+ Icon_minitime16/9/2022, 02:29 من طرف ابو بغيث

» [تم الحل] جيتك وحيد زائرليلة السبت
 + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+ Icon_minitime16/8/2022, 04:25 من طرف ابو بغيث

» رباه لا تلمني فاني اعشق صوتها
 + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+ Icon_minitime16/7/2022, 16:30 من طرف ابو بغيث

» ياشيخ مالي حيلة
 + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+ Icon_minitime16/7/2022, 03:33 من طرف ابو بغيث

»  لغـــــــز
 + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+ Icon_minitime16/6/2022, 14:31 من طرف ابو بغيث

» جاتك عليها غمام ياقايم مقام
 + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+ Icon_minitime16/5/2022, 21:32 من طرف ابو بغيث

» نفدا وجيهكم رحبا فينـــي
 + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+ Icon_minitime14/27/2013, 11:40 من طرف ابوفهد

» قوانين قسم الرياضة
 + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+ Icon_minitime14/27/2013, 11:35 من طرف ابوعلي


+ شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

 + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+ Empty + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+

مُساهمة من طرف جلنار 9/14/2011, 04:08


السلام عليكم

هناك آ راء كثيرة و مختلفة حول تعريف إبليس وهل هو من الجن ام من الملائكة ؟

ففي القرطبي :

يقول ابن عباس في تفسيرقول الله تعالى : ( و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا ابليس ابى واستكبر و كان من الكافرين )

في معنى قوله تعالى ( إلا ابليس) : وكان اسمه عزازيل وكان من اولي الاجنحه الاربعة ثم ابلس بعد .

وفيه ايضا :

كان ابليس من الملائكة فلما عصى الله غضب عليه فلعنه فصار شيطانا كله.

وفيه ايضا :

حكى الثعالبي عن ابن عباس : ان ابليس كان من حي من احياء الملائكة يقال لهم الجن خلقوا من نار السموم فهم درجات ومراتب، وخلقت الملائكة من نور وكان اسمه بالسريانية :

" عزازيل " و بالعربية " الحارث " فكان من خزان الجنة ، وكان رئيس ملائكة السماء الدنيا ، وكان له سلطانها وسلطان الارض ، وكان من اشد الملائكة اجتهادا و اكثرهم علما ، وكان يسوس ما بين السماء والارض ، فراى بذلك لنفسه شرفا وعظمه فذلك الذي دعاه إلى الكفر فعصى الله فمسخه شيطانا رجيما .
• وفي ابن كثير :
قال محمد بن اسحاق عن خلاد عن عطاء ،، قال: كان ابليس قبل ان يرتكب المعصية من الملائكة اسمه " عزازيل " وكان من سكان الارض ، وكان من اشد الملائكة اجتهادا واكثرهم علما ، فذلك دعاه إلى الكبر وكان من حي يسمونه حنا ,يوحنا ( بالحاء لا بالجيم ) .

وفيه ايضا : كان ابليس من اشرف الملائكة و أكرمهم قبيلة ، و كان خازنا على الجنان ، و كان له سلطان سماء الدنيا و كان له سلطان الأرض .


وفيه أيضا قال ابن جرير :ما كان ابليس من الملائكة طرفة عين قط ، وانه لاصل الجن ، كما ان آدم اصل الانس .

وفيه ايضا:كان ابليس من الجن الذين طردتهم الملائكة فأسره بعض الملائكة فذهب إلى السماء ، رواه ابن جرير.

وفيه ايضا :

كانت الملائكة تقاتل الجن . فسبي ابليس < مزيج من الجن والشيطان وكان صغيرا ، فكان مع الملائكة فتعبد معها ، فلما أمروا بالسجود لآدم سجدوا ، فأبى إبليس فلذلك قال تعالى ( إلا ابليس كان من الجن ) .

ابليس عدو الله وعدو رسله المؤمنين ، وكنيته ابو مرة ، ثم قال و اختلف العلماء في انه من الملائكة من طائفة يقال لهم الجن ام ليس من الملائكة ؟ وفي انه اسم عربي ام عجمي ثم يقول :

قال النووي في كتابه تهذيب الاسماء واللغات : والصحيح انه من الملائكة ، و كان اسمه " عزازيل " فلما عصا الله تعالى لعنه الله وجعله شيطانا مريدا ، وسماه الله ابليس ، ، وقالوا في قوله ( إلا ابليس ) : وهو مستثنى من جنس المستثنى منه ، ثم قالوا ، وقول الله تعالى ، ( كان من الجن ) .... أي طائفة من الملائكة يقال لهم الجن .

وفي كتاب قصص الانبياء للشيخ عبدالوهاب النجار رحمه الله تعالى يقول فيه :

إن ابليس لو لم يكن مأمورا لقال لله تعالى : إنك لم تأمرني ، حين قال الله تعالى له : ( ما منعك الا تسجد إذ أمرتك ) ، ولكنه أظهر التكبر ولم يقف الامر ، ففهمنا أنه كان مأمور ، و أنه و إن كان من غير الملائكة و لكن الله تعالى كان قد أمر الشاهدين لنفخ الروح في آدم بالسجود و إبليس كان حاضرا ، و إنما عبر الله تعالى بالملائكة لأنهم كانوا الجمهور الاعظم في الحاضرين ، ووجود فرد من غيرهم لا يضر في صدور الامر على هذه الصورة ، فهو كان من الحاضرين المأمورين حقيقة إن كان غير ملك ن وليس لاحد ان يكون أقوم بحجة إبليس من إبليس نفسه.

وفي كتاب ( ظلال القرآن ) يقول مؤلفه رحمه الله في تفسير قول الله تعالى ( إلا ابليس ...) :


ويوحي السياق أن إبليس لم يكن من جنس الملائكة ، إنما كان معهم ، فلو كان منهم ما عصى ، وصفتهم الاولى انهم : ( لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ) و الاستثناء هنا لا يدل على انه من جنسهم فكونه معهم يجيز هذا الاستثناء ، كما تقول :
جاء بنو فلان إلا احمد ، وليس منهم إنما هو عشيرهم ، و إبليس من الجن بنص القرآن ، والله خلق الجان من مارج من نار ن وهكذا يقطع بأنه ليس من الملائكة.

وانا شخصيا مع هذا الرأي القائل بأنه من الجن وليس من الملائكة لعدة وجوه منها:

* قول الله تعالى عن إبليس : ( كان من الجن ....).

* وقول إبليس عن نفسه لرب العزة سبحانه : ( خلقتني من نار وخلقته من طين ) .

* و أن الملائكة كما تحدث الله تعالى عنهم : ( لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ) : بالإضافة إلى انهم قد خلقو من النور ، والجن قد خلقوا من النار.

* وان إبليس له ذرية بعكس الملائكة .

** وهناك كما رأيت فرق كبير في حقيقة الملائكة والجن :

وعلى هذا فأنا أقول بالرأي القائل بأنه من الجن ، والله أعلم .

** وقد قرأت في كتاب مكاشفة القلوب للإمام الغزالي رحمه الله ما نصه :

" وروى " ان إبليس كان اسمه في السماء الدنيا : العابد ، وفي الثانية الزاهد ، وفي الثالثة العارف ، وفي الرابعة الولي ، وفي الخامسة التقي ، وفي السادسه الخازن ، وفي السابعة عزازيل ، وفي اللوح المحفوظ : إبليس وهو غافل عن عاقبة أمره ، فأمره الله أن يسجد لآدم فقال : أتفضله علي وانا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ، فقال تعالى انا افعل ما اشاء فرأى لنفسه شرفا ، فولى آدم ظهره أنفه .. وكبرا وانتصب قائما إلى ان سجدت الملائكة المدة المقدرة :
فلما رفعوا رؤسهم ورأوه لم يسجد وهم وقفوا للسجود سجدوا ثانيا شكرا، وهو قائم يرى معرضا عنهم غير عازم على الاتباع ولا نادم على الامتناع ، فمسخه الله من الصورة البهية ، فنكسه كالخنزير ، وجعل رأسه كرأس البعير وصدره كسنام الجمل الكبير ووجهه بينهما وجه القردة ، وعينيه مشقوقتين في طول وجهه ومنخريه مفتوحتين ككوز الحجام وشفتيه كشفتي الثور ، وانيابه خارجة كأنياب الخنزير ،

وفي لحيته سبع شعرات وطرده من الجنه بل من السماء بل من الارض إلى الجزائر فلا يدخل الارض إلا خفية على شكل هره سوداءولعنه الله تعالى إلى يوم الدين لانه صار من الكافرين .


م /ن
جلنار
جلنار
عضو مشارك
عضو مشارك

عدد المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 14/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+ Empty رد: + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+

مُساهمة من طرف ابوتركي 9/14/2011, 06:14



تسلمين اخت جلنار ع الموضوع

إبليس Iblis اسم جامع لمعاني الشر، على اختلاف صوره في ذهن الإنسان. وعلم يدل، ببنيته الرمزية وبعده الأسطوري، على ذات تعارض، في جميع صفاتها، الصفات الرحمانية والصفات الأنسية التي يرقى بها الإنسان في معارج الرشاد والكمال. وهي ذات ضدية تنطوي على ثلاثة أبعاد: بعد ديني يحدد الفارق بين الحلال والحرام والطاعة والمعصية والإيمان والشك والتقى والفجور..، وبعد معرفي، هو قوة السلب العقلية النافية على الدوام، التي تبيّن نسبة الحقيقة والتباسها بالباطل، وتحدد الفارق بين علم الله المطلق والشامل والكلي وعلم الإنسان المحدود الملتبس بالغلط والوهم والباطل. وبعد أخلاقي يتعلق بقيم الحق والخير والجمال معرّفة بأضدادها، وقد كانت هذه القيم، ولا تزال، فوق الإنسان وأمامه وفي متناول يده، وكان سعي الإنسان في سبيل تمثلها وتجسيدها في نظام سياسي ومؤسسات اجتماعية، وجهاً من وجوه الصيرورة التاريخية، صيرورة الكون والفساد التي يحتل فيها إبليس، أو الشيطان [ر موقع الضد المعارض للإنسان، فإبليس بكل ما يحمله اللفظ من إيحاءات دلالية قوة سالبة، هي قوة التعطيل والإفساد والتشويه، نقيض قوة الخلق والتكوين.
وقد نسبت إلى إبليس صفات الخيلاء والكبر والعصيان والتمرد والكراهية والحسد والباطل والغواية والخبث والخداع.. واقترن تاريخه بتاريخ الأخلاق. وكانت معرفته فاتحة التمييز بين الخير والشر بوصفهما مفهومين أخلاقيين أقامهما الفكر النظري مستنداً إلى الدين التوحيدي أو دين الإله الواحد. وأصبح الواجب والجائز والمحظور من أهم دعامات الحياة الاجتماعية. فقبل ظهور الديانات التوحيدية وتحول إبليس إلى رمز للشر في العالم، لم تكن أعمال البشر تقاس سوى بميزان النفع والضرر والأمن والخوف واللذة والألم، ولم يكن للأحكام الأخلاقية من مدلول في الكلام، ومن البديهي أنه لم يكن لها مدلول في الذهن والوجدان. فقد كان مفهوم إبليس ضرورياً لمعرفة الخير والشر والحق والباطل والحسن والقبيح.
وكلمة إبليس في اللغة العربية، من الأصل الثلاثي بَلَسَ. وأبلس: انقطعت حجته ويئس وتحيَّر. والإبلاس هو الشر. وقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: ويَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ المُجْرِمونَ (الروم 12). ويذهب بعض اللغويين المحدثين إلى أن إبليس اسم معرّب من الكلمة اليونانية ديابوليس (ذيافوليس) ومعناها المشتكي زوراً أو الثالب. وثمة تشابه بين مدلول كلمة (ست) عند المصريين ومدلول اسم الشيطان Diabolos باليونانية فكلاهما يفيد الاعتراض والدخول بين شيئين للتعويق والإفساد. وأصل الكلمة اليونانية يعود إلى الكنعانية - الفينيقية وهو بعل اليعسوب وزبوب (رب الذباب وفي السريانية بعل دبابا)، ثم أصبحت في اليونانية بعل زبول Beel Zaboul التي أصبحت بعدئذ ديابولوس.
وقد عرف إبليس أو الشيطان، في جميع الحضارات القديمة وفي أساطير الأولين وفي جميع العقائد الدينية، بأسماء مختلفة تتفق جميعها في الدلالة على الشر وعلى المعصية والاستكبار.
وكانت الحنيفية حلقة الوصل بين الوثنيات القديمة وعقائد التوحيد والتنزيه، فقد قالت بعزل قوة الشر عن الخير وحصرتها في «الشخصية الشيطانية». وفي النصوص اليهودية لم يكن الشيطان هو الذي أغوى حواء بالأكل من الشجرة المحرمة (الخطيئة الأصلية) بل كانت الحية هي صاحبة الغواية جرياً على سنن الأقدمين الذين كانوا يوحدون بين الضرر الحسي والخطيئة الأخلاقية، قبل أن تصبح الحية رمزاً للشيطان.
ولم يذكر الشيطان في كتاب من كتبهم قبل النفي إلى أرض بابل، ثم كان ذكره فيها على الوصف لا على التسمية. ولم يذكر بصيغة العَلَم إلا في الإصحاح الحادي والعشرين من سفر الأيام «وقف الشيطان ضد إسرائيل» وكانت قرابين الكفارة عندهم تقسم على التساوي بين الإله وعزازيل رب القفار أو الجنّي الذي يهيمن على الصحراء. وكان إيمانهم بوجود الآلهة الأخرى التي يعبدها غيرهم (الأغيار) بديلاً من صور الشيطان، إذ كانت فكرة السيادة في عبادتهم تغلب على فكرة الخلق، فلم ينكروا وجود الأرباب التي تقدسها العشائر الأخرى، ولكنهم أنكروا سيادتها ودانوا بالولاء للإله يهوه.
أما في المسيحية، فقد ذكر إبليس بعدة أسماء ونسبت إليه عدة صفات: فهو الشيطان، و«روح الضعف» والشرير ورئيس هذا العالم وبعل زبول الذي قال عنه الفريسيون إنه رئيس الشياطين وهو أكبر عدو لله وللإنسان، وهو الذي جرب المسيح، والذي يغري الإنسان بارتكاب الشر، وهو الحية القديمة التي أوقعت حواء في التجربة، وهو الذي ينزع الزرع الجيد متى زرع أو يزرع في وسطه زؤاناً، وله قدرة على إعطاء الأرواح النجسة سلطة على البشر.. وتعارض الأناجيل مملكة بعل زبول بملكوت الله. وتصف طبيعة إبليس بأنها روحية، فهو ملاك سقط بسبب الكبرياء، وله جميع صفات هذه الرتبة سواء كانت عقلية أو حسية أو إرادية، وله تلاميذ «يغربلهم كالحنطة»، يداخل من يوسوس لهم، ويلازم بني الإنسان يجرّبهم ويغويهم. وقد سماه بولس الرسول «إله هذا الدهر» و«رئيس سلطان الهواء» و«الروح الذي يعمل في أبناء المعصية». وقد صوره إنجيل لوقا على هيئة «لوسيفر» حامل النور أو كوكب الصباح، إذ قال المسيح لتلاميذه: «إني رأيت الشيطان ساقطاً كالبرق من السماء» (الإصحاح العاشر).
ولقد وصف إبليس في الكتب الدينية بصفات حسية تواترت في رؤى النساك والمتنبئين، وأخرى عقلية استنبطها اللاهوتيون من طبيعة إبليس وعمله بطريق القياس، وتحددت ملامح «شخصيته» تدريجيا في اللاهوت المسيحي عندما بدأت عملية تنظيم العبارات والإشارات الواردة في الكتب السماوية اليهودية والمسيحية، وتأويلها، بكل ما داخلها مع الزمن من المؤثرات الشرقية المختلفة. ومن المتفق عليه بين الفقهاء واللاهوتيين أن إبليس مصدر الشر في العالم، وأن المسيح عليه السلام زعزع سلطانه بعقيدة الخلاص وفداء البشرية. وأنه ملعون، مطرود من ملكوت الله وصائر إلى النار يوم الحساب. وأنه ذو جسد يلائم مقامه في الهواء الكثيف المحيط بالأرض، يسري في سريرة الإنسان مجرى النَفَس الذي لاتراه العينان. ويفسد القرابين الإلهية ويختلس أبخرتها وماءها ليتحول بها عن مقصدها ويتسلل إلى الأرواح من مسكنه في طبقات الهواء أو يترصد لها وهي صاعدة إلى الملأ الأعلى. وقد رأى توما الأكويني الذي بنى فلسفته على حرية الإرادة أن الشياطين كائنات عقلية أو ذهنية مسلطة على عقول البشر لاستدراجها واستخراج ما انطوت عليه من الصدق والمناعة. وأن الشيطان كان في المنزلة العليا بين المخلوقات العلوية وكان امتحانه، من ثم، أكثر عسراً ومشقة من امتحان سواه، وكانت قدرته على الثبات والنجاة أعظم من قدرة الآخرين، فأذهلته العظمة عن كل شيء سوى نفسه وطمح إلى مساواة الله في عظمته ومشاركته في وحدانيته، وتبعه من تبعه ممن هم على غراره فهوى من عليائه، وهوى معه الآخرون.
أما الإسلام الحنيف فيحدد صورة إبليس وعمله وماهيته على أساس غير «الخطيئة الأصلية». فقد خلق الله الإنسان وحمله تبعات أعماله وأوزار أخطائه وخطاياه وجعله حراً في اختيار سبيل الحق والرشاد أو سبيل الباطل والغي والضلال. فالقرآن الكريم يحمل آدم وحواء تبعة الخطيئة التي ارتكباها بغواية إبليس. قالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أنفسنا وإن لم تَغْفِر لَنَا وترْحَمْنَا لنكُونَنَّ من الْخاسِرِين َ (الأعراف 23) ولايجعل للشيطان سلطاناً على الإنسان مادام الإنسان مؤمناً قانتاً نقي السريرة. إن عبادي لَيْسَ لَكَ عَليْهِمْ سُلْطَانٌ  (الحِجْر 42) ذلك لأن الله سبحانه كرّم الإنسان وعلمه ما لم يكن يعلم، وعلم آدم أبا البشر الأسماء كلها واستخلفه في الأرض وفضله على الملائكة إذ أمرهم أن يسجدوا له فسجدوا إلا إبليس الذي أبى واستكبر وكان من الكافرين.
وفي التراث العربي - الإسلامي أقوال كثيرة في أصل إبليس وماهيته وعمله، تتفق جميعها في كونه خلقاً مفرداً خلقه الله من النار كما خلق آدم من الطين، فإبليس من مخلوقات الله سبحانه، وليس له أن ينشئ خلقاً أو يبدأ عملاً بإرادته وحده، وليس له علم الغيب، ولا هو بأقدر على الغواية من شياطين الإنس، ولايعدو أن يكون فتنة للنفس الضعيفة وخادعاً لمن يسهل خداعه، وأن يوسوس في صدور الناس، وكل نفس بما كسبت رهينة.
ويذكر القرآن الكريم أن إبليس كان من الملائكة لكنه عصى أمر الله ولم يعترف بخطيئته بل استكبر إذ سوغ عصيانه بأنه خير من آدم يسمو عليه كما تسمو النار على الطين، فلعنه الله وأخرجه من رحمته ثم طرد آدم وحواء من الجنة إذ أزلهما إبليس بغوايته فأكلا من الشجرة المحرمة، ليكون بعضهم لبعض عدواً وليكون الشيطان الرجيم وقبيله فتنة للناس وأولياء الذين لايؤمنون، وجعل لهم في الأرض مستقراً ومتاعاً إلى حين. فَتَلَقَّى آدمُ من رَبّهِ كلمَاتٍ فَتَابَ عليهِ إنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيم . (البقرة 37) أما إبليس فلا توبة له ولا مغفرة لذنبه ومصيره إلى جهنم يوم الحساب. وقد تطورت قصة إبليس واستفاض فيها الرواة والمفسرون والوعّاظ وتزيّد بعضهم فيها واقتبس من الإسرائيليات ما أبعدها عن الأصل القرآني. وقد غلا المتصوفة كذلك فيما استنبطوه من أحكام في طبيعة إبليس ومنزلته وعمله فرأى بعضهم أن إبليس أثبت أصل التوحيد عندما رفض السجود إلا للواحد القهار. وعلى هذه الفكرة ستقوم في الأدب «مأساة إبليس» وقرر آخر أن للتكليف شقين هما الأمر والنهي وأن الأمر الذي اختص به إبليس أشق على النفس من النهي الذي صدر لآدم. وإذا كان التكليف يقتضي العقل والإرادة فإن إبليس قد اختار الإمهال. وظل الفرق بينهما قائماً فالأول عصى وتكبر واضطلع بالغواية والشر والثاني ندم وطلب المغفرة.
ويرى ابن الجوزي أن إبليس أو الشيطان «يجري من ابن آدم مجرى الدم» كما ورد في الحديث النبوي، وأن منهجه في التلبيس قائم على إظهار الباطل في صورة الحق، وأن أول التباس قد حل بإبليس نفسه حين أعرض عن «النص الصريح» ولجأ إلى العقل في استعمال المفاضلة بين الأصلين: النار والطين، وزاد على ذلك بالكبر.

وجملة القول: إن إبليس شيطاني الصفات شيطاني الوظيفة، وعدو للإنسان الساعي إلى الخير، وضده الذي يجري في نفسه وروحه مجرى الدم والنفس. وهي قوّة السلب والإفساد التي تلازم عملية الخلق والتكوين كما يلازم الحق الباطل ويلابس الشر الخير فيعرف كل منهما بضده ونقيضه. فهو مخلوق ضروري جعلته الحكمة الإلهية ملازماً للإنسان كاشفاً عما في نفسه من دواعي الخير ونوازع الحق ومولداً في روحه قوة الجهاد، جهاد النفس الأمارة بالسوء وجهاد المعرفة. فكلمة إبليس تفضي للمخاطب بجميع مدلولاتها المتشابهة أو المتقاربة في جميع اللغات والتي استقرت في الفقه والتفسير والعقيدة واللاهوت وفي الفكر والأدب والفن والأخلاق وفي وعي العامة والخاصة، وتوحي له بصور حسية وصفات عقلية متشابهة أو متقاربة أيضاً عند جميع الأمم والشعوب وفي جميع الحضارات. ولئن اختلف الناس، على مر العصور، في ماهيته وطبيعته فقد اتفقوا في تحديد صفاته وفهم وظيفته.


جاد الكريم الجباعي
ابوتركي
ابوتركي
ضيف جديد نرحب به
ضيف جديد نرحب به

عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 31/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+ Empty رد: + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+

مُساهمة من طرف ام ياسر 9/14/2011, 22:55

هل إبليس هو كائن روحي حقيقي حي، أم هو مجرد خرافة، أسطورة، وضرب من ضروب الخيال؟ هل هو مصدر الشر، الكذب، التجربة، الإثم، والتعاليم الزائفة؟ هل هو حقا مجرب بغيض يغوي الناس لكي يخطئوا ويقودهم إلى العقوبة الأبدية؟ هل هو عدو روحي للجنس البشري؟ هل يستخدم الأكاذيب، الخداع، والأديان المزيفة ليبعد الناس عن الله؟
مقدمة:
كان فريق مدرستي الثانوية يدعى بشياطين لويل الحمر، وكان شعارهم المميز يظهر رجلا صغير الحجم برداء أحمر، قرون، ذيل مدبب، ومذراة. يعرف معظم الناس أن هذا ليس هو الشكل الحقيقي للشيطان. ليس لمثل هذا الكائن من وجود بأكثر مما لبابا نويل أو الإوزة الأم.
يؤمن بعض الناس أن الشيطان هو مجرد كائن مزعوم يرمز إلى الشر، لكنه غير موجود في الواقع؛ إنهم ينظرون إلى إبليس وكأنه خرافة، أسطورة، أو ضرب من ضروب الخيال. يسخر البعض الآخر من هكذا كائن أو يعتبرونه مجرد رجل عجوز لديه بعض الصفات الذميمة، لكنه غير ضار في الأساس.
الغرض من هذه الدراسة هو معرفة ما يقوله الإنجيل حول الخصائص المميزة لإبليس.
نحن نتفق جميعا على أن هناك الكثير من الشرور في العالم. ما هو سبب تلك الشرور؟ هل هناك في الواقع كائن قوي يشجع على الشر، يحاول أن يأخذ الناس إلى الجحيم، وسوف يعاقب هو نفسه إلى الأبد؟
١. الشيطان هو كائن روحي حي.
يعتقد البعض أن إشارات الإنجيل إلى إبليس ما هي إلا مجرد رموز لتجسيد فكرة الشر. لكن تأمل:
ا. يذكر الإنجيل العديد من الكائنات الروحية الحقيقية
١. الله روح (إنجيل يوحنا ٤: ٢٤).
٢. يتألف الإنسان من روح تسكن في جسد مادي (رسالة يعقوب ٢: ٢٦).
٣. الملائكة هم أرواح مكلفون بخدمة الله (الرسالة إلى العبرانيين ١: ١٣، ١٤).
لا يمكننا رؤية أي من هذه الأرواح، ومع ذلك فإن الإنجيل يؤكد على وجودهم مرارا وتكرارا. بطريقة مماثلة، يصف الإنجيل إبليس بكائن روحي حي تقوم على خدمته كائنات روحية أخرى (الشياطين).
يجب علينا أن نؤمن بوجود إبليس لنفس السبب الذي يجعلنا نؤمن بوجود هذه الكائنات الروحية الأخرى ـ ـ ليس لأننا نراه، لكن لأن هذا هو ما يعلمه الإنجيل.
ب. تصف العديد من إشارات الإنجيل إبليس بأنه كائن حقيقي حي.
سفر أيوب ١: ٦ـ ١٢؛ ٢: ١ـ ٧ ـ ـ يوصف إبليس بأنه كائن حقيقي حي، مثل الله، أيوب، عائلة أيوب، وأصدقاء أيوب. إنه يستطيع أن يتكلم ويجادل. إذا كان دوره غير حقيقي، فإن قصة أيوب نفسها ليست حقيقية إذا!
إنجيل متي ٤: ١ـ ١١ـ ـ جرب إبليس يسوع. مرة أخرى، يتكلم الإنجيل عن إبليس كشخص حقيقي، تماما مثل يسوع، الملائكة، إلى آخره. إنه يتكلم ويجادل. سجل هذا الحدث كحقيقة تاريخية، تماما مثل الأحداث الأخرى في حياة يسوع.
سوف نرى إشارات مماثلة أخرى.
يتكلم الإنجيل بلغة الرموز في بعض الأحيان، لكن الإنجيل هو الذي يجب أن يحدد ما إذا كان أحد مقاطعه هو تعبير رمزي أم حرفي ـ ـ وفقا لسياق الكلام ووفقا للمقاطع الأخرى. لا يجوز لنا على الإطلاق أن نأخذ مقطعا واقعيا أو تاريخيا في مضمونه، وأن نفترض دون برهان بأنه مجرد تعبير رمزي.
طالما أنه ليس هناك سبب إنجيلي يدعو إلى اتخاذ المقاطع عن إبليس كتعبير رمزي، يجب علينا أن نستنتج أن إبليس هو كائن روحي، حقيقي، حي.
٢. إبليس هو خصم بغيض.
يظن البعض أن الشيطان قد يكون بغيضا، لكنه ليس بهذه الدرجة من السوء؛ كما أنه في الواقع عاجز عن إلحاق الأذى بأي كان. يؤمن البعض الآخر بنظرية "البحث عن الخير في كل شخص" ويحاولون تطبيق ذلك على إبليس، بينما يهزأ آخرون من هذا الأمر كما لو كان مجرد نكتة.
ا. إنه بغيض.
إنجيل متي ١٣: ١٩ـ ـ في مثل الزارع، دعاه يسوع "بالشرير" الذي يخطف الكلمة من قلب الإنسان. [قارن إنجيل مرقس ٤: ١٥؛ إنجيل متي ١٣: ٣٨؛ رسالة يوحنا الأولى ٢: ١٣، ١٤؛ ٣: ١٢؛ ٥: ١٨]
رسالة يوحنا الأولى ٣: ٨ ـ ـ أرتكب إبليس الخطيئة منذ البدء. كذب على حواء في جنة عدن، وأتسم تاريخه منذئذ بالبغض والشر.
ب. إنه عدو الله والإنسان.
تعني كلمة "إبليس"، العدو.
إنجيل متي ١٣: ٣٩ ـ ـ يصفه مثل الزؤان بالعدو (عدو الله). إنه يقاوم كل الخير الذي يسعى الله إلى تحقيقه.
رسالة بطرس الأولى ٥: ٨ ـ ـ الشيطان هو خصمنا الذي يجول كالأسد الزائر، ساعيا في البحث عن فريسة.
إنجيل متي ٢٥: ٤١ـ ـ بسبب شره، فإن مصير إبليس هو العذاب الأبدي في بحيرة الكبريت. [رؤيا يوحنا ٢٠: ١٠]
طبيعة إبليس هي النقيض التام لطبيعة الله. الله هو صالح على الدوام دون أية شائبة من الشر. إنه يعمل دائما على تحقيق الخير لجميع مخلوقاته.
إبليس هو شرير على الدوام. إنه قد يفعل ما يبدو وكأنه خير، لكن الدوافع وراء هذه الأعمال في الواقع هي دوافع شريرة لتحقيق غاياته الشخصية الشريرة، وليس لتكون ذات فائدة لله أو الإنسان.
[إنجيل يوحنا ٨: ٤٤؛ إنجيل متي ١٢: ٢٤؛ رسالة بولس إلى أهل أفسس ٢: ٢]
٣. إبليس هو سبب العناء، المرض، والموت.
ا. الكتاب المقدس
سفر أيوب ١: ٦ـ ٢: ٧ـ ـ تسبب إبليس في موت أبناء أيوب، ضياع ممتلكاته، وفقدان عافيته.
كتاب أعمال الرسل ١٠: ٣٨ ـ ـ شفى يسوع الأشخاص الذين استولى عليهم إبليس.
إنجيل لوقا ١٣: ١٦ـ ـ قال يسوع عن المرأة المنحنية الظهر أن الشيطان قد ربطها.
رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ١٢: ٧ ـ ـ كانت شوكة بولس في جسده رسول للشيطان.
الرسالة إلى العبرانيين ٢: ١٤ـ ـ إبليس له سلطة على الموت.
تسبب إبليس بوجود المعاناة، المرض، والموت.
ب. تطبيقات
تحدث المعاناة أحيانا كنتيجة واضحة للخطيئة. كأن يعتدي الزوج على زوجته بالضرب، أو كأن يصاب بحادث نتيجة السكر. لكن حتى عندما لا تكون العلاقة السببية واضحة، فإن سبب وجود المعاناة هو وجود الخطيئة.
كثيرا ما يعتبر الناس الله مسؤولا عن المرض والموت: "أراده الله فأخذه". وضع الله المرض والموت على الأرض، لكنه فعل ذلك كعقوبة على خطيئة الإنسان، الذي ارتكب الخطيئة نتيجة لإغواء الشيطان. [سفر التكوين ٣: ١٦ـ ١٩]
جعل الله الإنسان أصلا في حديقة جميلة دون ألم أو عناء أو موت. لولا الخطيئة لما وجدت أي من هذه الأمور على الأرض، لذلك فإن المسؤول الأول والأخير عن الخطيئة هو إبليس، وليس الله.
٤. إبليس هو المجرب.
إنه لا يكتفي بكونه شريرا، لكنه يريد أن يصبح الجميع أشرارا أيضا.
سفر التكوين ٣ ١ـ ٦ ـ ـ أغوى إبليس (بشكل الحية) حواء لتأكل من الثمرة المحرمة بالتجائه إلى شهوة الجسد (طيبة للأكل)، شهوة العين (متعة للعيون) وغرور الحياة (منية للتعقل). [قارن رسالة يوحنا الأولى ٢: ١٥ـ ١٧]
إنجيل متي ٤: ١ـ ١١ـ ـ أغوى إبليس يسوع بالالتجاء إلى إغراءات مشابهة. تدعوه آية ٣ "بالمجرب".
إنجيل يوحنا ١٣: ٢ـ ـ ألقى إبليس في قلب يهوذا أن يخون يسوع. [آية ٢٧؛ إنجيل لوقا ٢٢: ٣]
كتاب أعمال الرسل ٥: ٣ـ ـ ملأ الشيطان قلب حننيا فكذب على الروح القدس بشأن عطيته.
[رسالة بولس الأولى إلى أهل تسالونيكي ٣: ٥؛ رسالة بولس إلى أهل أفسس ٦: ١٦؛ ٢: ٢؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ٧: ٥؛ رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس ٥: ١٥؛ ٣: ٦، ٧؛ إنجيل يوحنا ٨: ٤٤؛ كتاب أعمال الرسل ١٣: ١٠؛ رسالة يوحنا الأولى ٣: ١٢؛ سفر أخبار الأيام الأول ٢١: ١]
إنا لا أدعي معرفة الطريقة التي يوسوس بها الشيطان بهذه الأفكار إلى قلوب البشر بالضبط، كما إني لا أعرف تماما كيف يستجيب الله للصلوات. لكن الإنجيل يذكر بوضوح أنه يقوم بهذا.
بعد أن قاد الإنسان إلى الخطيئة، يقاوم الشيطان ويعيق جميع جهود الله لإنقاذ الناس من الخطيئة [رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٤: ٤؛ كتاب أعمال الرسل ١٣: ١٠؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل تسالونيكي ٢: ١٨؛ إنجيل مرقس ٤: ١٥؛ رؤيا يوحنا ٢: ١٠].
الشيطان هو في الواقع عدو الإنسان بأكثر الوسائل الممكنة: فهو يسعى إلى التسبب في إدانتنا الأبدية وعرقلة جميع الجهود التي يمكنها أن تمنع أو تحول دون هذا المصير. من المؤكد أننا بحاجة إلى فهم أغراضه الشريرة. يجب علينا أن نعارضه بشتى الوسائل وألا نتعاون معه مطلقا.
[إنجيل متي ١٦: ٢٣؛ إنجيل لوقا ٢٢: ٣١]
٥. إبليس مخادع.
ا. الكتاب المقدس
رؤيا يوحنا ١٢: ٩ ـ ـ الشيطان أو إبليس هو مضلل المعمورة كلها.
إنجيل يوحنا ٨: ٤٤ ـ ـ إنه كذاب وأبو الكذابين. ليس فيه شيء من الحق. لابد له من أن يكذب ويخادع ليكتسب الأتباع.
سفر التكوين ٣: ١ـ ٥، ١٣ـ ـ كانت الحية ماكرة وكذبت على حواء ـ ـ أضلتها (خدعتها). لو كانت حواء قد أدركت محبة الله الحقيقية والعواقب الحقيقية لإطاعة إبليس، لما فعلت ذلك. أنكر إبليس وجود تلك العواقب وجعل الشر يبدو وكأنه خيرا.
رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ١١: ١٣ـ ١٥ـ ـ هذا هو النهج التقليدي الذي يتبعه إبليس. إنه يحول نفسه إلى ملاك النور. إبليس هو أعظم مزور في العالم كله.
توضيح: إذا أعطاك شخص مدين لك بألف دولار قطعة ورق بيضاء، فهل يكون قد أوفي دينه؟ لا، لكن إذا طبعها ليجعلها تبدو كصك حقيقي، فمن الجائز أن يخدعك. تلك هي الطريقة التي يعمل بها الشيطان ووكلائه.
ب. تطبيقات
المبشرين
لا ينجز إبليس في العادة عمله القذر بنفسه، فهو يعمل من خلال وكلاء. أرسل الله مبشرين حقيقيين، رسل، وأنبياء، لذلك يصنع الشيطان مبشرين مزورين ـ ـ معلمين دجالين، رسل، وأنبياء.
رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ١١: ١٣ـ ١٥ـ ـ لا يظهر المعلمون الدجالون بمظهر المعلمين الدجالين وإلا فلن يتبعهم أحد. إنهم "عملة مخادعون" يظهرون بمظهر خدام البر.
لا يمكن لرجل ملحد أو فاسق بشكل ظاهر للعيان أن يخدع الكثير من المتدينين. لكن إذا بدا طيب الأخلاق، لطيفا، ومهتما، أمكنه أن يعلم أخطاء وأن يخدع أناسا كرام وورعين.
نبوءة أشعيا ٥: ٢٠ـ ـ الويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا. لكن هذه هي حيلة إبليس المفضلة. إن عملته هم ذئاب في لباس الخراف (إنجيل متي ٧: ١٥).
[رسالة بولس الثانية إلى أهل تسالونيكي ٢: ٩، ١٠؛ رسالة بولس إلى أهل أفسس ٦: ١١؛ إنجيل متي ١٣: ٣٩؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٤: ٤]
العبادة
لدى الله خطة حقيقية للعبادة، لذلك يعمل الشيطان على أن يقدم البشر أشكالا مزورة من العبادة، تبدو وكأنها مخلصة وورعة، لكنها لا تنسجم مع إرادة الله.
إنجيل متي ١٥: ٩ ـ ـ وهم باطلا يعبدونني، فليس ما يعلمون من المذاهب سوى أحكام بشرية. هذه العبادة باطلة، مثل النقود المزورة.
يظن البعض أن الشيطان يرغب في أن ينصرف الناس عن عبادة الله بالكامل، فلذلك يعتقدون "طالما أنك تعبد الإله الحق، فإن طريقة العبادة لا تهم".
لكن الشيطان لا يهتم إذا كان الناس يتعبدون، طالما أنه يستطيع أن يجعلهم يتعبدون بطريقة غير مقبولة.
الكنيسة
أسس يسوع كنيسته وهو رأس هذه الكنيسة (إنجيل متي ١٦: ١٨؛ رسالة بولس إلى أهل أفسس ١: ٢٢، ٢٣). لكي يخدع الناس، يؤسس الشيطان كنائس مزيفة. تبدو هذه الكنائس وكأنها تخدم الله، لكنها في الحقيقة لا تتبع إرادته.
إنجيل متي ٧: ٢١ـ ٢٣ـ ـ بعد أن خدعهم المعلمون الزائفون (آية ١٥ـ ٢٠)، يظن الناس أنهم يخدمون الله، لكن يسوع سوف يرفضهم لأنهم لا يعملون إرادة ألآب.
يظن البعض أن الشيطان يريد منك أن ترفض الانضمام إلى الكنيسة كليا. إنه حتما لن يقودك إلى الانضمام إلى الكنيسة، لذلك يقولون، "ليس نوع الكنيسة التي تنضم إليها بالأمر الهام طالما أنك صادق. جميع الكنائس تؤدي إلى نفس المكان، لذلك يكفي أن تنضم إلى الكنيسة التي تختارها".
لكن الشيطان لا يهتم إذا كنت عضوا في كنيسة ما، طالما أنها ليست واحدة من اللواتي يتبعن إرادة الله حقا.
الخلاص
أتاح الله سبيلا لخلاص الإنسان من الخطيئة من خلال دم يسوع. لذلك يقدم الشيطان سبلا مزيفة لخلاص الإنسان، لكنها لا تنسجم مع بشارة يسوع.
رسالة بولس إلى أهل غلاطية ١: ٨ ـ ـ فلو بشرناكم نحن، أو بشركم ملاك من السماء، بخلاف ما بشرناكم به، فليكن محروما.
يعتقد البعض أن الشيطان لا يرغب في أن يحيا الناس حياة طيبة، فإذا أقنعت إحدى الجماعات الدينية شخصا ما بتغيير حياته نحو الأفضل، ظن الناس أنه لابد وأن يكون قد نال الخلاص حقا، وأن تلك الكنيسة لابد وأن تكون مرضية لله.
* أدعى رجل سكير، مدمن على المخدرات، متعسف مع زوجته، أنه تلقى معمودية الروح القدس، غير مجرى حياته، وانضم إلى الكنيسة. فهو يزعم أنه لابد وأن يكون قد نال الخلاص ولابد أن تكون الكنيسة التي انضم إليها مرضية لله، وإلا فلماذا تغير بهذه الطريقة؟
* كان أحد أعضاء إحدى الكنائس المخلصة شخصا أنانيا، بغيضا، ذميما، وسببا للعديد من المشاكل في كنيسته وعائلته. انضم بعدها إلى إحدى الطوائف وزعم أنه اكتسب طباعا عذبة نتيجة لذلك. تساءل البعض عما إذا كانت تعاليم تلك الكنيسة هي التعاليم الحقيقية إذا كانت قد غيرته بهذه الطريقة (لم يكن قد تغير في الحقيقة ـ ـ حيث أن عائلته تفرقت في آخر الأمر).
لا يعبأ الشيطان إذا "اهتدى" الناس وسلكوا سلوكا حسنا، طالما أنهم لا يطيعون الحق وفقا لإرادة الله. غالبا ما يكون إقناع الإنسان المتدين الذي يظن أنه على حق، أكثر صعوبة من إقناع الخاطئ الأثيم بأنه على خطأ (اعتبر مثال الكتبة والفريسيين).
الخلاصة
ما هو سبب وجود هذا العدد الكبير من الطوائف؟ ما هو سبب وجود هذا العدد الكبير من المذاهب، خطط العبادة، الأفكار عن الخلاص؟
عندما تفهم الطريقة التي يعمل بها الشيطان، فلن تدهشك أي من هذه الأمور. كلما صنع الله شيئا حسنا، صنع الشيطان شيئا مزيفا يشبه الشيء الأصلي بما فيه الكفاية لتضليل الناس، لكنه يختلف عنه بما فيه الكفاية لإدانتهم.
تاريخ أحداث نارنيا هو عنوان سلسلة من الكتب حول أرض وهمية تسكنها حيوانات متكلمة يحكمها أسد صالح يدعى آسلان. في الكتاب الأخير، يتحايل أحد الحمير على الناس بارتدائه جلد أسد لكي تظن الحيوانات أنه آسلان، ويعملوا إرادة الحمار. تلك هي الطريقة التي يعمل بها إبليس.
يجب علينا أن ندرس كلمة الله باجتهاد لكي نتمكن من التمييز بين الصواب والخطأ. [كتاب أعمال الرسل ١٧: ١١؛ الرسالة إلى العبرانيين ٥: ١٤؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٦: ١٥؛ إنجيل متي ١٦: ٢٣؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل تسالونيكي ٢: ٩]
٦. الشيطان مقتدر
كتاب أعمال الرسل ٢٦: ١٨ـ ـ صرفت كرازة بولس الناس عن سلطان الشيطان إلى الله.
ا. للشيطان العديد من الأتباع الأقوياء
إنجيل يوحنا ١٢: ٣١ـ ـ إنه سيد هذا العالم. تتحكم إرادته في حياة جماهير من البشر.
رسالة بولس إلى أهل أفسس ٦: ١١، ١٢ـ ـ إننا نصارع في حرب روحية، الشيطان والأرواح الخبيثة في السماوات.
يشن الجيش هجومه بالجنود، البنادق، الدبابات، الطائرات، والسفن الحربية. تخضع هذه جميعها لسيطرة قائد واحد.
بطريقة مماثلة، يسيطر إبليس على قوى كثيرة: المعلمين الكذابين، الكنائس المزيفة، أعداد كبيرة من الناس، الأغنياء وذوي النفوذ، القادة السياسيين، قادة التعليم، منضمات ومؤسسات من جميع الأنواع.
يجب علينا أن ندرك ما يعنيه هذا كله: حربا روحية! يجب علينا ألا نتصرف بسلبية، نقبل الحلول الوسطى، أو نتجاهل الخطر. يجب علينا أن نحارب!
[رسالة بولس إلى أهل أفسس ٥: ١١؛ ٢: ٢؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٤: ٤؛ إنجيل يوحنا ١٤: ٣٠؛ ١٦: ١١؛ رؤيا يوحنا ٢: ١٣؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل تسالونيكي ٢: ٩؛ إنجيل متي ٤: ١ـ ١٠؛ سفر أيوب ١، ٢]
ب. لديه قدرة على الأسر والموت
رسالة بطرس الأولى ٥: ٨ ـ ـ إنه كالأسد الزائر، يسعى لافتراسنا.
إنجيل يوحنا ٨: ٣٤ ـ ـ كل من يرتكب الخطيئة يكون عبدا للخطيئة. الخطيئة هي معصية الله وإطاعة الشيطان، سواء قصدنا ذلك أم لم نقصده.
رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٢: ٢٦ـ ـ نتيجة لذلك، فقد أسر إبليس الكثيرين. كما يأسر الجيش سجناء الحروب، وبالتالي فإن وجود الخطيئة في حياتنا يجعلنا أسرى إبليس.
الرسالة إلى العبرانيين ٢: ١٤ـ ـ لديه سلطة على الموت. الموت هو عاقبة الخطيئة. أولئك الذين لا يتحررون من عبودية إبليس، سوف يدركهم الموت الروحي في النهاية.
[كتاب أعمال الرسل ١٣: ١٠؛ رسالة يوحنا الأولى ٣: ٨، ١٠]
الشيطان جبار، عدو خطر، لا يجوز الاستخفاف به. يظن الكثيرون أن بإمكانهم أن يعبثوا مع الشيطان، فيقتربون منه بما يكفي لارتكابهم الخطيئة، نتيجة لذلك، يقع الكثيرون في شراك الأسر.
الشيطان مسعور، شرس، أسد متوحش، خبيث، ومحتال. إنه سوف يأسرك ويذبحك. إذا كنت تؤمن بذلك حقا، فهل تعبث معه بعد ذلك، أم تبتعد عنه ما أمكن وتحاربه إذا حاول الاقتراب منك؟
٧. يمكن إلحاق الهزيمة بإبليس.
على الرغم من قوة إبليس الجبارة، فإن سلطته محدودة. هناك قوة أعظم من قوته.
ا. انتصر يسوع على إبليس.
رسالة يوحنا الأولى ٣: ٨ ـ ـ أتى يسوع ليقضي على أعمال إبليس، فقد قهر إبليس بقيامته من الموت، وسوف يبيد الموت نهائيا حين يعود ليقيم جميع البشر. [رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٥: ٢٥ـ ٢٦]
على الرغم من قوة إبليس، فهو عاجز عن قهر من هو "فوق كل صاحب رئاسة وسلطان وقوة وسيادة وفوق كل اسم يسمى به مخلوق" (رسالة بولس إلى أهل أفسس ١: ٢١).
[سفر التكوين ٣: ١٥]
ب. يمكننا التغلب على التجربة بواسطة يسوع.
كثيرا ما يبحث الناس عن أعذار لتبرر خطاياهم كما لو كان إبليس هو المذنب الوحيد. "حرضني الشيطان على القيام بهذا العمل". "لم أستطع أن أمنع نفسي. كان الأمر شاقا للغاية. لا يمكن لأي شخص أن يتوقع ..."
سفر أيوب ١: ١٢؛ ٢: ٦ـ ـ على الرغم من أن إبليس أنزل بأيوب مصائب رهيبة، فقد كان الله قد وضع حدودا لذلك. أولا لم يسمح لإبليس أن يمد يده إليه شخصيا، ثم لم يسمح له بقتله. نتيجة لذلك، لم يخطئ أيوب. [١: ٢٢؛ ٢: ١٠]
رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٠: ١٣ـ ـ بطريقة مماثلة، لا يأذن الله لإبليس أن يجربنا بما يفوق طاقتنا. لا توجد تجربة تتجاوز قدرتنا على المقاومة. هناك دائما وسيلة للهرب نستطيع بواسطتها الثبات في أثناء المحن.
رسالة يعقوب ٤: ٧ ـ ـ قاوموا إبليس، فيهرب منكم. [رسالة بطرس الأولى ٥: ٩]
رسالة بولس إلى أهل أفسس ٤: ٢٧ـ ـ لا تجعلوا لإبليس سبيلا.
رسالة بولس إلى أهل أفسس ٦: ١٠ـ ١٨ـ ـ يجب أن نتسلح بدرع الله لنستطيع مقاومة إبليس. سوف نخسر إذا اعتمدنا على قدراتنا الشخصية، ولكن بقوة الله، سنكون منتصرين.
في كثير من الأحيان، تتلخص المشكلة ببساطة في أننا لا نقاوم بالقدر الكافي. نحن نستسلم! لا نبحث عن وسائل للهرب. لا نقاوم الشيطان! ثم نتساءل عن سبب فشلنا!
[رسالة يوحنا الأولى ٥: ١٨؛ إنجيل متي ٤: ١ـ ١٠؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٢: ١١]
ج. نستطيع أن نتغلب على الإثم بواسطة يسوع.
الرسالة إلى العبرانيين ٢: ١٤، ١٥ـ ـ أتى يسوع ليكسر شوكة إبليس ويحرر الرازحين تحت عبوديته.
ليس هناك ما يدعو لبقائنا عبيدا لإبليس، فقد قهر يسوع من أسرنا ومنحنا الحرية! كيف؟ بالموت بدلا عنا. لقد سمح للعدو أن يقتله، لكي نتحرر!

إنجيل يوحنا ٨: ٣١، ٣٢ ـ ـ إذا عرفنا الحق وثبتنا فيه، حررنا ذلك الحق من عبودية الخطيئة (آية ٣٤).
[رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٢: ٢٦؛ كتاب أعمال الرسل ٢٦: ١٨؛ إنجيل لوقا ١٠: ١٨؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ١٦: ٢٠؛ رؤيا يوحنا ٢٠: ١، ٧؛ رسالة يوحنا الأولى ٢: ١٣، ١٤]


Twisted Evil Twisted Evil مقتبس من احد دراسات الاديان Evil or Very Mad Evil or Very Mad
ام ياسر
ام ياسر
عضو مشارك
عضو مشارك

عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 31/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+ Empty رد: + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+

مُساهمة من طرف جلنار 9/18/2011, 02:53


شاكره لك مشاركتك ابو تركي
جلنار
جلنار
عضو مشارك
عضو مشارك

عدد المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 14/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+ Empty رد: + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+

مُساهمة من طرف جلنار 9/18/2011, 02:54



مشكوووووووووووره ام ياسر ع الاضافه
جلنار
جلنار
عضو مشارك
عضو مشارك

عدد المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 14/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+ Empty رد: + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+

مُساهمة من طرف جلنار 9/18/2011, 02:57


وهذه اضافه منى للموضوع

قال النووي رحمه الله : إبليس الحارث كنيته أبو مرة .
وقيل : إن الشياطين فيهم الذكور والإناث، فيتوالدون من ذلك، وأما ابليس فإن الله تعالى خلق له في فخذه اليمنى ذكراً وفي اليسرى فرجاً فهو ينكح هذا بهذا فيخرج له كل يوم عشر بيضات، يخرج من كل بيضة سبعون شيطاناً وشيطانة،
وذكر مجاهد أن من ذرية إبليس لاقيس وولهان، وهو صاحب الطهارة والصلاة والهفاف. وهو صاحب الصحارى ومرة وبه يكنى وزلنبور، وهو صاحب الأسواق يزين اللغو والحلف الكاذب، ومدح السلعة، وبثر وهو صاحب المصائب، يزين خمش الوجوه ولطم الخدود ودوشق الجيوب، والأبيض وهو الذي يوسوس للأنبياء عليهم السلام، والأعور وهو صاحب الزنا ينفخ في احليل الرجل وعجز المرأة، وداسم وهو الذي إذا دخل الرجل بيته ولم يسلم ولم يذكر اسم الله تعالى دخل معه ووسوس له فألقى الشر بينه وبين أهله، فإن أكل ولم يذكر اسم الله أكل معه، أعوذ بالله منه، ومطوس وهو صاحب الأخبار يأتي بها فيلقيها في أفواه الناس، ولا يكون لها أصل ولا حقيقة، والاقنص وأمهم طرطبة، وقال النقاش: بل هي حاضنتهم ويقال: إنه باض ثلاثين بيضة عشر في المغرب وعشر في المشرق وعشر في وسط الأرض وانه خرج من كل بيضة جنس من الشياطين كالغيلان والعقارب والقطارب والجان
فأقرب ما ورد في أسماء أولاد إبليس ما جاء عن مجاهد فيما رواه أبو الشيخ وابن أبي الدنيا عنه في تفسير قوله عز و جل  أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ 

بعض أسماء إبليس والشياطين والجان
من أسمائه : إبليس والشيطان والرجيم وعزازيل والوسواس :
وفيه – أي القرآن - من أسماء الجن أبوهم إبليس وكان اسمه أولا عزازيل.
قال : كان اسم إبليس الحارث ..
وقال بعضهم : هو معنى عزازيل .

وقال السهيلي في الروض الأنف :
وروى أبو الأشهب عن الحسن قال : لما بويع لرسول الله  بمنى صرخ الشيطان فقال رسول الله  : هذا أبو لبينى قد أنذر بكم فتفرقوا ..
الوسواس
بكسر الواو الأولى مصدر وبفتحها الاسم وهو من أسماء الشيطان كما عند جمهور المفسرين وأهل اللغة ...

صبا وحرب ومرة وخناس
قال رسول الله  : لا تسموا صبا ولا حرب ، ولا مرة ، ولا خناس ؛ فإنها من أسماء الشيطان.

وذكر أهل العلم أن من أسماء إبليس الحارث كما قال ابن حجر في الفتح :
ومن أسماء إبليس : الحارث والحكم ، وكنيته أبو مرة . اهـ

ومع ذلك ، فإن اسم الحارث من أصدق الأسماء ، لما جاء عن أبي وهب الجشمي قال : قال رسول الله  : أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن ، وأصدقها حارث وهمام ، وأقبحها حرب ومرة .
وقيل معنى الحارث هو
. جامع، كاسب

و من يحرث الأرض،

و كاسب المال لعياله،

و الحارث من أسماء الأسد
المذهب
قال ابن الأعرابي : يقال للموُسْوِس : المذْهِبُ . ويقال : هو اسم شَيطان .
وعن الفراء قال : المُهْذِب : السريع وهو من أسماء الشيطان ..
ويقال له المُذهِب : أي المُحَسِّن للمعاصي .
..
إفرج
بكسر الألف وهي طلب الفرج ، وتسمية الشيطان به
قال : ذكر أبو نصر السراج في كتاب لمع المتصوفة قال : كان سهل بن عبد الله إذا مرض أحد من أصحابه يقول له :
إذا أردت أن تشتكي فقل أوه فهو اسم من أسماء الله تعالى يستريح إليه المؤمن ، ولا تقل إفرج فانه اسم من أسماء الشيطان
أزب ابن أزيب
روى أحمد من حديث كعب بن مالك قال : كان أول من ضرب على يد رسول الله  البراء بن معرور ثم تبايع القوم فلما بايعنا رسول الله  صرخ الشيطان بأنفذ صوت سمعته ؛ يا أهل الحباحب ؛ هل لكم في مذمَّمٍ والصباة معه قد أجمعوا على حربكم قال : ما يقول محمد ؟ قال : فقال رسول الله  : هذا أزب العقبة هذا ابن أزيب ، أتسمع أي عدو الله ؟ أما والله لأفرغن لك
.
وذكر ابن قتيبة في غريبه حديث ابن الزُبير أَنَّه خَرج فباتَ القَفْر فلمَّا قام ليرحل وَجَد رجُلاً طُولُه شِبْران عَظيِم اللَّحيْة على الوَليَّة فنَفَضها فوقَع ثم وضعّها على الرّاحِلَة وجاء وهو القِطْع فنفَضه فوقع فوَضعه على الرّاحلة وجاء وهو بين الشَّرْخَيْن فنفض الرَّحْل ثم شدَّه وأخذّ السَّوْط ثم أَتاه فقال : من أَنت ؟ قال : أَنا أزبّ . قال : وما أَزب ؟ قال رجُل من الجِنَ . قال : اِفْتح فاَك أنظر . ففتَح فَاهُ فقال أَهكذا حُلوقُكم ؟ لقد شَوَّه اللّه حِلوقْكم ثم قلَب السَّوطْ فَوضَعه في رأْس أَزب حتى باص ..

.
الولهان
روى أحمد والترمذي عن أبي بن كعب عن النبي  قال : للوضوء شيطان يقال له الولهان فاتقوه أو قال فاحذروه . .

الأجدع
جاء عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال : قال لي عمر ما اسمك ؟
قلت : مسروق بن الأجدع ، قال : الأجدع شيطان ، أنت عبد الرحمن . .
الحباب
أن رجلا كان اسمه الحباب فسماه رسول الله  عبد الله ، وقال : الحباب شيطان ....
قوس قزح
جاء عن أبي رجاء العطاردي عن ابن عباس أن النبي  قال : لا تقولوا قوس قزح فإن قزح شيطان ولكن قولوا قوس الله عز وجل فهو أمان لأهل الأرض من الغرق .
.
وفي النهاية لابن الأثير : قيل سُمّي به لتَسْويله للناس وتَحْسينه إليهم المَعاصي من التَّقزِيح وهو التَّحْسِين ، وقيل : من القُزَح وهي الطرائق والألوانُ التي في القَوْس الواحدة : قُزْحة أوْمِن قَزَح الشيءُ إذا ارتفع وقالوا : قَوْس اللّه أمانٌ من الغرق ..
ويه اسم شيطان
وذكر السيوطي في تدريب الراوي ( 1/400 ) : عن إبراهيم بن أدهم قال : ويه اسم شيطان . نقله السيوطي عن ابن حجر بسنده .
وفي معجم الأدباء (1/40) ذكر ما قاله نفطويه في ابن دريد لما صنف كتاب الجمهرة يصرح أنه ليس له ، فقال :
إبن دريد بقره وفيه لؤم وشره .. قد ادعى بجهله جمع كتاب الجمهرة .. وهو كتاب العين إلا أنه قد غيره.
فبلغ ذلك ابن دريد فقال يجيبه :
لو أنزل الوحي على نفطويه ... لكان ذاك الوحي سخطاً عليه
وشاعر يدعى بنصف اسمه ... مستأهل للصفع في أخدعيه
أحرقه الله بنصف اسمه ... وصير الباقي صراخاً عليه.
ويقال على اسحاق بن راهويه .. ابن راهوية بفتح الراء وضم الهاء وسكون الواو وفتح الياء وهاء ساكنة .
القمقم
جاء من كلام أبي الجلد جيلان بن أبي فروة قال : يرسل على الناس على رأس
كل أربعين سنة شيطان يقال له القمقم فيبتدع لهم بدعة .
وجيلان هذا مشهور بقراءة كتب أهل الكتاب كما في ترجمته في ثقات ابن حبان .
.
الشيطان الأبيض
وجاء عن عطاء بن أبي رباح أنه قال في قوله تعالى : { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ } [ التكوير- 25 ] يريد بالشيطان : الشيطان الأبيض الذي كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم في صورة جبريل يريد أن يفتنه ..
الري
لا أدري كيف تهجئته ، وقد جاء هكذا في تفسير مقاتل عند قوله تعالى : { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ } [ التكوير- 25 ] يعنى ملعون ، وذلك أن كفار مكة ، قالوا : إنما يجيء به الري ، وهو الشيطان ، واسمه الري فيلقيه على لسان محمد صلى الله عليه وسلم .
وهذا لا يصح نسبته إلى عصر النبوة كما هو معلوم .
جلجل وعزام
قاله محمد رشيد رضا رحمه الله في مجلة المنار ( 6/607) في التعليق على أبيات الرافعي :
ضلة للفتى ومن تبعوه ... أشرق الصبح والقبور نيام
مسحته الجِنَّان أم مسخته ... وتولاه جُلْجُل أم عزام .
ولا دليل عليه في أي مرجع على حسب علمي .. والله أعلم .
الغول والسعالى والقطرب:
السعلاة أخبث الغيلان وأشرها وهي كالمارد من الشياطين .. وقال : أن السعلاة ما يتراءى للناس في النهار والغول في الليل .
وربما اصطادها الذئب بالليل فأكلها وإذا افترسها ترفع صوتها وتقول : أدركوني فإن الذئب أكلني . .. والله أعلم .
وفي المسند قال ، قال رسول الله  :
إن الأرض تطوي بالليل ، وإذا تغولت لكم الغيلان فنادوا بالآذان .
.
وأما القطرب
فذكر ابن دريد : أن القطرب والقطروب ذكر الغيلان وفي أزد يسمون الكلاب الصغار القطارب .
وقال ثعلبٌ: القطرب دويبةٌ كثيرة الحركة وهو الصرصار. ..
وقال ابن سيده : إنه الذكر من السعالي، وقيل : هما صغار الجن، وقيل : القطارب صغار الكلاب واحدها قطرب، والقطرب دويبة لا تستريح نهارها سعياً. وقيل : القطرب حيوان يكون بالصعيد من أرض مصر يلهجون بذكره ، يظهر للمنفرد من الناس، فربما صده عن نفسه إذا كان شجاعاً ، وإلا لم ينته حتى ينكحه ، فإذا نكحه دود دبره وهلك .
وهم إذا رأوا من ظهر له القطرب قالوا : أمنكوح أم مروع ؟ فإن قال: منكوح أيسوا من حياته ، وإن قال : مروع عالجوه .
حديث : لا عدوى ولا طيرة ولا غول
أما ما رواه مسلم (2222) وأحمد (3/293) عن أبي الزبير عن جابر عن النبي  أنه قال : لا عدوى ، ولا طيرة ، ولا غول .
ففي معنى قوله " ولا غول " : أن العرب كانت تزعم أن الغولي في الفلوات - وهي جنس من الشياطين - تتراءى للناس وتتغول تغولا ..
وقالوا ومعنى لا غول : أي لا تستطيع أن تضل أحدا ..
قال أبو الزبير في آخر الحديث : الغول الشيطانة التي يقولون
ومما يشهد أن الغول شيطان أو شيطانة حديث : إذا تغولت لكم الغول فنادوا بالأذان ، فإن الشيطان إذا سمع النداء أدبر وله حصاص .
وأنشد كعب بن زهير في قصيدته بانت سعاد أمام النبي  ولم ينكر :
فما تدوم حال تكون بها ** كما تلون في أثوابها الغول .
وتفسير من يخطأ قول العرب أن الغيلان تفعل كذا وكذا ، يرده قوله تعالى :
 كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ  [ الأنعام-71 ]
قال ابن كثير وجمهور المفسرين : هم الغيلان ، يدعونه باسمه واسم أبيه وجده فيتبعها وهو يرى أنه في شيء فيصبح وقد رمته في هلكة .. وربما أكلته أو تلقيه في مضلة من الأرض يهلك فيها عطشا .. فهذا مثل من أجاب الآلهة التي تعبد من دون الله عز وجل .. اهـ
فقوله  : لا غول ، ليس نفيا لوجودها بدليل الأحاديث التي مرت والتي أمر فيها بالآذان عند رؤية الغيلان ..
وكذلك ليس النهي في أنها تتراءى للناس وتتلون تلونا فتضلهم عن الطريق كما قال بعض شراح الحديث .. وإنما يحتمل أن الغول ليس لها من الأمر إلا التزيين والخداع وأنها لا تقدر حقيقة على الإضلال
: أن رجلا خرج فتبعه رجلان ورجل يتلوهما يقول : ارجعا ، فرجعا ، فقال له : إن هذين شيطانان وإني لم أزل بهما حتى رددتهما ، قال : فنهى رسول الله  عند ذلك عن الخلوة .
وأمر النبي  بالجماعة في أحاديث كثيرة سيأتي بعضها ، وأخبار الغول مشهورة وقد سمعت بعضها بأذني لأناس أعرفهم جرت معهم حكايات غريبة في الربع الخالي من صحراء الجزيرة ، فالغول تخدع الناس وتتلون لهم وتتشكل في أشكال غريبة حتى إذا استمكنت من المخدوع أهلكته في الصحراء كي يموت جوعا وعطشا أو تغير عليه فتأكله كما في بعض الحكايات التي ذكرها ابن أبي الدنيا وغيره ..

ومن أسماء بعض الجن ،، مسلمهم وكافرهم

زوبعة
ذكره القرطبي في تفسير قوله تعالى :  فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ  عن الجوهري صاحب الصحاح قال : الزوبعة رئيس من رؤساء الجن ومنه سمي الإعصار زوبعة ويقال أم زوبعة وهي ريح تثير الغبار وترتفع إلى السماء كأنها عمود .. ..
مسعر جني كافر وسمحج جني مسلم
جاء في قصة ذكرها ابن حجر عن الفاكهي في كتاب مكة من حديث ابن عباس عن عامر بن ربيعة قال : بينا نحن مع رسول الله  بمكة في بدء الإسلام إذ هتف هاتف على بعض جبال بمكة يحرض على المسلمين فقال النبي  : هذا شيطان ولم يعلن شيطان بتحريض على نبي إلا قتله الله فلما كان بعد ذلك قال لنا النبي  قد قتله الله بيد رجل من عفاريت الجن يدعى سمحجاً ، وقد سميته عبد الله ، فلما أمسينا سمعنا هاتفا بذلك المكان يقول :
نحن قتلنا مسعرا لما طغى واستكبرا * وصغر الحق وسن المنكرا * بشتمه نبينا المظفرا .
منسأة جني مسلم
ومنسأة اسم لجني مسلم كما قال ابن حجر : ذكر ابن دريد أنه أحد الجن الذين استمعوا القرآن من أهل نصيبين وآمنوا بالنبي  بنخلة .

كما ذكر عن ابن عباس أسماء الذين أسلموا من جن نصيبين فقال هم تسعة :
سليط وشاصر وخاضر وحسا ومسا ولحقم والأرقم والأدرس وحاصر.
وذكر قصة عمرو بن جابر الجني أحد من وفد على النبي  من الجن ..
وذكر أيضاً : معتكد بن مهلهل بن دثار الجني وكان ممن أسلم من الجن.
وذكر أنه قال : هذا أبو الهيثم بريد المسلمين من الجن .
وذكر الخرقاء امرأة من الجن والأخبار في أسماء الجن تطول ..
وفيما ذكرنا كفاية .. والله أعلى وأعلم
جلنار
جلنار
عضو مشارك
عضو مشارك

عدد المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 14/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+ Empty رد: + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+

مُساهمة من طرف ابوتركي 9/26/2011, 16:30




إبليس:-

هو كبير الجن الكافرحسب الديانة الإسلامية، وهو جان كان من الجن العابدين لله في الأرض، ومن عبادته لله كرمه بأن رفعه الله في الملأ الأعلى، ورد في القرآن: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ). لكنه عصى الله بامتناعه عن السجود لآدم. كما يطلق اسم "شياطين" على الذين يسلكون سلوك الشيطان من البشر، والجن والشيطان هو عدو الإنسان والجن الدائم إلى يوم القيامة {ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير} (فاطر:6)، وهو من الجن حيث يستطيعون ان يرونا نحن البشر في حين اننا لا نستطيع ان نراهم (وهذا مثبت علميا بوجود عوالم أخرى فوق العالم ثلاثي الابعاد) {يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج أبويكم من الجنه ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم انا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون} (الاعراف:27).
يعتقد أن أصل كلمة إبليس في اللغة العربية هو من الفعل بَلَسَ (بمعنى خَدَعَ)، عندها يكون معني إبليس هو الذي يبلس (يخدع) الآخرين.[1] وهناك أقوال أخرى تقول أن أصل الكلمة هو من اللغة الإغريقية لكلمة "Diabolos".[2]
خلقه
خُلق إبليس من نار كما يقول الله في القرآن الكريم كسائر الجن، وكان يعبد الله مع جملة الملائكة، إلا أنه كان يُخفي نزعته إلى التمرد والعصيان حتى أمره الله بالسجود لآدم مع الملائكة فأبى وأستكبر على أمر الله، {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} (سورة البقرة: 34)، وعلل عصيانه بقوله : " أنا خير منه، خلقتني مِن نارٍ وخلقته من طين "، وطلب من الله أن يمهله كي يغوي آدم ويغوي ذريته. فلُعن وطُرٍد من السماء. وأصبح عدوًا لبني آدم إلى يوم البعث، يوم يحشر البشر والجن أجمعين. يقول القرآن إن إبليس أقسم على غواية بني آدم أجمعين، وأنه لهم عدو مبين. وإبليس جني وهو شيطان الجن، وكان الجن يسكنون الأرض قبل أن يسكنها البشر، فأفسدوا فأهلكهم الله، إلا إبليس فإنه آمن، فجعله الله في جملة الملائكة.
يعتقد بأن الجن الشيطان يستطيع ان يتجسد في صورة الإنسان أو الحيوان،
هل إبليس من الملائكة
لم يكن إبليس من الملائكة حيث ما هو ملك، وإنما كان من الجن العابدين لله في الأرض فكرّمه الله سبحانه برفعه للملأ الأعلى مع الملائكه، لأن إبليس مخلوق من نار، خلافاً للملائكة الذين خلقهم الله من نور. وهو أصل البقية الباقية من الجن كما أن آدم أصل البشر.
توعده لآدم وذريّتُهُ
فلمَّا طَرَدهُ الله من رحمته طلب أن يُنْظر إلى يوم القيامة وتوعد آدَمَ وذريته قال رب فأنظرنى إلى يوم يبعثون، قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم، قال رب بم أغويتنى لأزينَنًًّ لهم في الأرض ولأغوينًّهم أجمعين سورة الحجر 35-39 قال ابن كثير فإبليس لعنه الله حَىّ منظر إلى يوم القيامة بنص القرآن ؛ وقد قال رسول الله عرش إبليس في البحر يبعث سراياه كل يوم يفتنون الناس فأعظمهم عنده منزله أعظمهم فتنةٌ للناس
مداخله على الإنسان
ذكر ابن القيم ست مراحل يتدرج فيها وهى:-
المرحلة الأولى: يسعى أن يكفر الإنسان أو يشرك بالله.
المرحلة الثانية: مرحلة البدعة ويقوم في هذه المرحلة بجعل الإنسان يبتدع البدعة ويطبقها، فإن لم يستطع بدأفى المرحلة الثالثة.
المرحلة الثالثة: مرحلة المعاصى الكبيرة، فإن كان ذلك الإنسان قد عصمه الله من الكبائر بدأ في المرحلة الرابعة.
المرحلة الرابعة: مرحلة الصغائر(الذنوب الصغيرة) ويقوم يتزينها له ويقوم يتقلليلها وتصغيرها لللإنسان، فإن عُصِمَ منها بدأ في المرحلة الخامسة.
المرحلة الخامسة: أن يُشْغِلُ الإنسان بالمباحات بحيث يشغل الإنسان فيتضيع أوقاته في الأمور المباحة.
المرحلة السادسة: وهى أن يُشغِلَ الإنسان بالعمل المفضول عما هو أفضل منه، بعمل معين طيب، ولكنه ينشغل به عما هو أطيب وأفضل منه. [3]
الجن: (حسب الأديان والأساطير القديمة) هي مخلوقات خارقة للطبيعة وهي هوائية قادرة على التشكل بأشكال مختلفة لها عقول وفهم وقدرة على الأعمال الشاقة، وهم خلاف الأنس، الواحد يقال له "جني"، و يقال إنما سميت بذلك لأنها تتقي ولا ترى، وهي ثلاث أصناف وقد روي الطبري بإسناد حسن عن أبي ثعلبة الخشني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الجن ثلاث أصناف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء وصنف حيات وصنف يحلون ويظعنون).
كما أجمع المسلمون قاطبة على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم مبعوث إلى الجن كما هو مبعوث إلى الأنس قال الله تعالى في كتابه الحكيم (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ) سورة الأنعام 19. أنزل الله سبحانه على نبيه صلى الله عليه وسلم. سورة تدعى سورة الجن
سبب تسميتهم بالجن
سموا جنا لاستتارهم عن العيون، فهم يرون الناس ولا نستطيع رؤيتهم، وهذه الحقيقة معروفة والدليل قول القرآن: (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) سورة الأعراف آية 27، والمقصود إن الإنسان لا يرى الجن على صورتهم الحقيقية التي خلقوا عليها ولكن قد نراهم بصور أخرى متجسدين لها أو وهما للعقل كما يحصل لبعض المسحورين. وكما هو معروف لكل جني اسم
والله أعلم ..
الاعتقاد بالجن
يعتقد بعض الناس بوجود كائنات خارقة تسمى بالجن ويعتقد هؤلاء الناس بان للجن قوى خارقة وان الجن باستطاعتها رؤية الناس وإلحاق الأذى بهم وإن أجسام الجن غير مادية وقادرة على التشكل بالشكل الذي تريده. والعالم المحسوس الذي نراه ونعيشه فيه الغريب والعجيب فكيف بالعالم الخفي عن العيون مما لا نراه من الغيب الذي أحتجب عن ناظرنا، فالنفس البشرية مجبولة على التنقيب والبحث في ما وراء الطبيعة من عوالم خفية كما دونها الأقدمون وكما وردت في الكتب السماوية أو كما حكى عنها القصاصون والدجالون وغير ذلك كثير، من تسلط الجن على الأنس وأذيتهم لهم، وإن من الأمور المسلم بها أن الإنسان عرضة للأخطار والأمراض وقليل من تصفو له الحياة ويعيش بلا منغصات، فيقع عقله فريسة الوهم وتسلط الجن. واتسعت دائرة الشكوى من الأمراض النفسية وأمراض الصرع فمن الناس من ينسب أكثرها لعالم الجن والشياطين، مما جعل الناس في حيرة ووقع بعضهم فريسة الأوهام وتسلط المشعوذين، وهذا نتيجة ازدهار مملكة العرافين وقراء الكف وغيرهم واغترار الناس بهم لجهلهم، وليس وراء هؤلاء الجهلة سوى الضياع والشر، ولا يوجد داء إلا وله دواء، وداء الجهل دواءه العلم.
الاعتقاد بوجود الجن قديم جدًا، وهو في الميثولوجيا العالمية معروف بصورة الأرواح المحتجبة عن عيون البشر. ويسمى هذا العلم (Demonology)، ويعني علم الشياطين (باللغة اليونانية)، وهذا العلم كما تعرفه دائرة المعارف البريطانية يبحث في دراسة الشياطين وفي المعتقدات المتعلقة بها، كما يبحث في مذهب وجود الجن في العالم الإسلامي. حيث أن الدين الإسلامي يفرق بين معنى الجن والشيطان. فالجن ليست شياطين حسب مفهوم الدين الإسلامي لكن الشياطين هم فئة خاصة من الجن تعصي الله وتوسوس للناس.
ومن المسلمين من يفسر الجن بقوله إنهم نوع من البشر مستترين عن الناس في إيمانهم وكفرهم، وخيرهم وشرهم،
وزعم فريق من المحدثين إن الجن هم الجراثيم والميكروبات التي تصيب الناس بالأمراض التي كشف عنها العلم حديثًا وهذا وهم وخرافة لا أصل لها، فالجن وجود مادي لحياة عاقلة ورد ذكرهم في الكتب السماوية، والجراثيم غير ذلك من الأحياء المادية المخلوقة،
ولكن حقيقة الجن خلق آخر غير الأنس وغير عالم الملائكة والأرواح. وبين الجن والأنس قدر مشترك من حيث الاتصاف بصفة العقل والإرادة ومن حيث القدرة على اختيار طريق الشر والخير، ومن حيث التكليف بالعبادة وحسب تعريف القرآن في قوله: ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) سورة الذاريات، آية 56، وفي قوله: ((وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ)) سورة الحجر آية 27.
فورد ذكرهم بلفظ الجن والجان،32 مرة في القرآن،
بينما ورد ذكر الشيطان 87 مرة في القرآن،
# وذكر إبليس 11 مرة في القرآن.
والخلاصة فإن الجن عالم ثالث غير البشر والملائكة، وهم مخلوقات عاقلة وواعية مدركة ليسوا أعراض أمراض أو جراثيم، ولا وهم من الدجالين، بل هم خلق مكلف بالعبادة والأدلة على ذلك كثيرة، من التوراة والإنجيل والقرآن، كما أقر بها الكثير من الناس، وهذا لأن وجودهم خبر متواتر عن الأنبياء والمرسلين، وجمهور الناس من يقر بهم ومنهم من ينكر وجودهم ، وإن كان كثير ممن يراهم ويسمعهم لا يعلمون أنهم جن بل يزعمون أنهم رجال الغيب أو رجال الفضاء وغير ذلك، وعدم رؤيتهم ليس غريبًا فقد ثبت علميًا عدم قدرة الأحياء على رؤية كل شيء بل إن النحل يرى الأشعة فوق البنفسجية ولا يراها الإنسان، ولذلك فهو يتحسس الشمس في الجو الغائم، وطير البومة ترى الفأر في ظلمة الليل البهيم، ولهذا فإن كنا لا نرى جنًا فبعض الأحياء يرونهم كالحمار الكلب، فقد ورد في كتب المسلمين وفي أحاديث السنة النبوية في مسند الإمام أحمد بإسناد مرفوع صحيح عن جابر قوله: (إذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمير بالليل، فتعوذا بالله من الشيطان، فإنهن يرون ما لا ترون). كما أخبرتنا الكتب السماوية عن تسخير الجن للنبي سليمان، فكانوا يقومون له بأعمال كثيرة تحتاج إلى القوة والقدرات والمهارات الفائقة، وورد ذكر ذلك بالقرآن في قولهِ: (ولِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ)، سورة سبأ آية 12. ويقول ابن تيمية في مجموع الفتاوي 19/10: (لم يخالف أحد من طوائف المسلمين في وجود الجن، ولا أن الله أرسل محمدا إليهم، وجمهور طوائف الكفار على أثبات الجن، أما أهل الكتاب من اليهود والنصارى فهم مقرون بهم كإقرار المسلمين، وإن وجد فيهم من ينكر ذلك، كما يوجد في المسلمين من ينكره...).
خلق الجن ومنشأهم

خلق الله الجن من النار وأول الجان هو أبيهم سوميا وكان ذلك قبل خلق آدم عليه السلام بألفي عام.. وقال الله عز وجل لـ(سوميا): تمن.. فقال (سوميا): أتمنى أن نرى ولا نُرى، وأن نغيب في الثرى، وأن يصير كهلنا شاباً.. ولبى الله عز وجل لـ(سوميا) أمنيته، وأسكنه الأرض له ما يشاء فيها.. وكان الجن أول من عبد الرب في الأرض. كما ذكر في كتاب أبن كثير البداية والنهاية
لكن أتت أمة من الجن، بدلاً من أن يداوموا الشكر للرب على ما أنعم عليهم من النعم، فسدوا في الأرض بسفكهم للدماء فيما بينهم.. وأمر الله عز وجل جنوده من الملائكة بغزو الأرض لاجتثاث الشرّ الذي عمها وعقاب بني الجن على إفسادهم فيها.

غزت الملائكة الأرض وقتلت من قتلت وشردت من شردت من الجن.. وفرّ من الجن نفر قليل، اختبئوا بالجزر وأعالي الجبال.. وأسر الملائكة من الجن (إبليس) الذي كان حينذاك صغيراً، وأخذوه معهم للسماء. والذي أصبح عبدا شاكر لله.(المصدر تفسير ابن مسعود).
وبعد أن خلق الله آدم وأمر الملائكة بالسجود له، تكبر إبليس وعاد لأصله. فرفض ابليس السجود ظنا منه انه أفضل من آدم لأنه مخلوق من نار وآدم من تراب فعصى أمر ربه. فطرده الله من رحمتهِ ولكن ابليس طلب أن يمد له في العمر حتى يوم القيامة للانتقام من آدم فأعطاه الله ذلك وبدأ يتكون عالم الجن من جديد. ولقد ورد ذكر الحكاية بلفظ آخر في القرآن حيث قال الشيطان: (قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون) سورة الأعراف، آية 14، فأجابهُ الله: (قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ، إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ)، الآيتان 37،36من سورة الحجر.
وأصل خلقهم من النار كما ورد ذلك في كثير من الآيات، والشياطين هم من الجن وكذلك إبليس، وقد روي في كتب السيرة النبوية أن ابليس تشكل في هيئة شيخ نجدي عند اجتماع الكفار في دار الندوة لمناقشة الدعوة الإسلامية وأشار إليهم بقتل النبي محمد أو حبسه أو إخراجه من مكة. وقال الحسن البصري: لم يكن إبليس من الملائكة طرفة عين. والدليل الآية في القرآن: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا)، سورة الكهف، آية 50، وكذلك ورد في كتب الحديث في صحيح مسلم، عن النبي محمد قوله أن الملائكة خلقوا من نور، وان الجن خلقوا من نار، وان آدم خلق من طين.
وقد يرد تساؤل هل الشيطان هو أصل الجن أم هو واحد منهم؟ وإن كان الرأي الأخير أبين وأوضح لوروده في الآية: (إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ)، ابليس أصل الجن كما أن آدم أصل الأنس، (مجموع الفتاوي 4/235، 346). ويقول المسعودي: وما ذكر من الأخبار في مبدأ الخليقة هو ما جاءت به الشريعة ونقلهُ الخلف عن السلف، والباقي من الماضي، فعبرنا عنهم حسب ما ورد من ألفاظهم ووجدناه في كتبهم. وحكى الشهرستاني في أول كتابهِ عن الملل والنحل حكاية عن ماري شارح الأناجيل الأربعة، وهي مذكورة في التوراة متفرقة على شكل مناظرة بين الشيطان وبين الملائكة بعد الأمر بالسجود لآدم، في ختامها قال شارح الأناجيل: فأوحى الله إليه من سرادقات الجلال والكبرياء، يا إبليس إنك ما عرفتني، ولو عرفتني لعلمت أنني لا أسأل عما أفعل. وبذلك سقطت شبهات الشيطان.رياناهم مع سحرة أبوعريش سرابا مثل الزجاج السائل أو الماء المغلي أو البخار
أنواع الجن
تتحدث الأدبيات العربية القديمة عن الجن وأنواعه فيذكر البيان والتبيين منها:
• جن ومفردها جني.
• عامر وجمعها عمّار.
• شيطان وجمعها شياطين.
• مارد وجمعها مردة
• عفريت والجمع عفاريت.
• القرين ((أنواع الجن))
شخصيات معروفة من الجن
وأورد الدميري أن الجن أجناس، منها الجن الخالص الذي لا يأكل ولا ينام ولا يشرب في الدنيا ولا يتوالد، ومنها أجناس تأكل وتشرب وتتناكح ذكر منها ولم يحصرها في:
• أم الدويس
• السعالي مفردها سعلوة أو سعلاة.
• الغيلان
• القطارب
• بوعو
• عيشة قنديشة
• حفاظة عبدة
• ميرا
ام الصبيان
التصنيفات أعلاه لمسميات الجن عند الناس فقط، ولا يوجد دليل يبين حقيقة هذه الأسماء، ولا يعني ذلك وجودها حقيقة سوى في خرافات القصص الشعبية التي يتداولها البسطاء، مثل قصة علاء الدين والمصباح السحري، أو مارد المصباح وعموما لم يرد لهذه المسميات ذكر في مصدر موثوق، سوى كلمة شيطان وجن أو عفريت التي تم ذكرها في الكتب السماوية. ولغويا يطلق جني للمفرد وجنا للجمع فإن أريد ممن يسكن البيوت مع الناس قيل عامر، فإن كان ممن يتعرض للأطفال والصبيان قيل روح أو أرواح، فإن كان خبيثا سمي شيطان، فإذا زاد خباثة وشرا قيل مارد، فإن قوي على عمل الأعمال سمي عفريتا. وورد ذكرهم في الأدبيات العربية بأنهم يتصورون على شكل الحيوانات والبهائم ومنهم من يتصور بشكل الإنسان وهذا وهما للعين لا حقيقة مادية له، وورد ذكر تصور الجن في صورة القط الأسود والكلب الأسود،
الجن في المعتقدات الإسلامية
يجمع المسلمون على إقرار وجوده وقد ورد في القرآن { وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ} (سورة الحجر:27) ويوجد في القرآن سورة باسم الجن: سورة الجن ويقوم بعض المشايخ المتخصصين بالقراءة من القرآن على أشخاص مسهم الجان لإخراجهم ويحدث في ذلك مخاطبة الجني ومجادلته. وفي هذا الأمر وردت قصص كثيرة وسجلت بعضها على يد مشايخ معروفين لا يشك بعلمهم، ولكن هذا الباب واسع لا يسع ذكره هنا لوجود كثير من المبالغات والأوهام فيه.
الأدلة من القرآن
• (يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ) سورة الأنعام، آية130.
• (وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ) سورة الحجر آية 27.
• (وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) سورة السجدة آية13.
• (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) سورة الذاريات، آية 56.
• (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَأوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) سورة الرحمن، آية33.
• (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا) سورة الجن، آية1.
• { مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)} سورة الناس الآيات 4، 5، و6
فهذه الآيات وغيرها دليل على وجود الجن وبعض أحوالهم، ولا يتكلم القرآن عن شيء غير موجود ولا ندركه فهو منزل لأجلنا ولفهمنا وإن كنا لا نراهم فلحكمة أرادها الله، حيث ذكر القرآن سبب استتارهم عن أعيننا بقوله: (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) سورة الأعراف، آية27.
، وكتاب الله فيه كل شيء، مافرط الله فيه من شيء، فمن آمن أنه لا إله إلا الله محمد رسول الله فليس بحاجة لغيره.
الأدلة من السنة النبوية
• ورد في صحيح مسلم عن ابن مسعود قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب، فقلنا: أستطير أو اغتيل، فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فلما أصبحنا إذا به جاء من قبل حراء فقلنا يا رسول الله فقدناك وطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فقال صلى الله عليه وسلم: أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن، قال ابن مسعود: فانطلق بنا، صلى الله عليه وسلم، فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم...) صحيح مسلم بشرح النووي، 4/170.
• وروي لإمام أحمد عن النبي محمد، قال: (خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من نار، وخلق آدم كما وصف لكم) صحيح مسلم بشرح النووي 18/123.

تأكل الجن الروث والعظام ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة أن النبي محمد أمره أن يأتيه بأحجار يستجمر بها وقال له: (ولا تأتيني بعظم ولا روثة)، -نهاية حديث البخاري هنا-، ولما سأل أبو هريرة النبي محمد بعد عن سر نهيه عن العظم والروثة، قال: (هما من طعام الجن، وأنه أتان وفد من جن نصيبين فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم: وأن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعامًا). وفي سنن الترمذي بإسناد صحيح عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تستنجوا بالروث، ولا بالعظام، فإنه زاد إخوانكم من الجن) وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود: أن النبي محمد قال: (أتاني داعي الجن، فذهبت معه، فقرأت عليهم القرآن)، وسألوه الزاد فقال (لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم، وأوفر ما يكون لحمًا، وكل بعرة علف لدوابكم). فقال رسول الله: (فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم). ان في جلسات تحضير الجن يكون البخور الغذاء الاساسي ويقسم إلى قسمين :
العطور الطيبة للجن العلوي مثل : العنبر، المسك، الجاوري...
العطور الكريهة للجن السفلي (الشياطين) مثل : ظفر العفريت، الفاسوخ،...
التزاوج
النكاح وارد بين الجن للتكاثر والذي يعرف عنهم أنهم يتزاوجون كما ورد ذلك في نص القرآن بقوله: ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ) سورة الرحمن، آية 56، وحيث دلت الآيات على صلاحيتهم للتزاوج، وقد حاول بعض الناس الولوج في كيفية النكاح من الأنس و لاختلاف الجنس بين البشر والجن، ولكن كره العلماء الخوض في هذه المسائل وعللوا ذلك بقولهم: (إذا وجدت امرأة حامل فقيل من زوجك ؟ قالت: من الجن فيكثر الفساد)، ولقد أنكرهُ علماء المسلمين وقال بعضهم جائز ولكن لو تم ذلك وحصل بين الأنس والجن تزاوج فكيف نقرر ما لا نرى، بل يأتي من هذا الباب شر كثير، وكيف يحدث التآلف بين أجناس متخالفة في الخلق فتصبح الحكمة من الزواج لاغية، وزعم بعض الجهلة ورودها في الناس حاليًا، ويسأل فاعلها عن حكمها الشرعي وهو مغلوب على أمرهِ لا يستطيع الفكاك منها، ولو حدث ذلك لأوجدنا محاكم للفصل في زيجة الجن والأنس وهذا أمر يطول شرحه لكونهِ خيال بحت من نسيج القصاص والدجالون. ومثل ما أن هناك من أجاز ورأيه باطل فهناك من حرم ورأيه أولى من رأي غيره ؛ إن الله خلق الجن وخلق الإنس وقال تعالى : ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون.

منقول ,,
ابوتركي
ابوتركي
ضيف جديد نرحب به
ضيف جديد نرحب به

عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 31/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+ Empty رد: + شاركنا برايك في من يكون ابليس اخر الزمان+

مُساهمة من طرف ام ياسر 9/30/2011, 10:23



الشــــيطان

اليكم بعض المعاني لكلمه الشيطان فهي تعني البعيد اوالمبعد كما في قول اقتربت السفينه من الشاطئ فالشاطئ يعني المكان البعيد وكلمه شاطي مشتقه من كلمه شيطان وهناك ايضا معنى اخر وهو يعني الحرق او الاحتراق كما في قول شاط الاكل او الاكل شايط او رائحة شياط وكلمه شاط او شياط مشتقه ايضا من كلمه شيطان والشيطان الرجيم تعني الشيطان المقذوف او مرمي بشيء لان كلمه الرجيم مشتقه من الرجم اي الرمي او القذف



شـــطَنَ : أي بعـُد عن الخــير
شطـَنت دارُه أي بعـُدَت
بئر شــطون : أي بعيدة القعر

الشَـــطَن : هو الحبــل
سُمِّيَ بذلكَ لبُـعد طرفيه

وقيل أن شيطان مأخوذ من شـاط يشيط إذا هلَك ... وشاط إذا إحترق

الرجــيم

أي المُـبعد من الخير ... المـُهان
الرجم هو الرمي بالحجارة ..
وهو القتل واللعن والطرد والشتم
معنى الشيطان " خصم " ، وهو لفظ مأخوذ من فعل عبري معناه " يكمن " ، " يقاوم " فهو أكبر عدو لله وللناس ، وتتضح المطابقة بين " إبليس " و " الشيطان
الإشارات إليه في العهد القديم :




تستخدم الكلمة بدون " أل " التعريف بمعنى " عدو " . واستخدمت بلفظها للدلالة على خصم بشري . أما بأداة التعريف " أل " فيصبح اسم علم للدلالة على " الشيطان " بالذات ، وهو ما نجده مثلاً في أيوب ( 1 ، 2 ) ، زكريا ( 3: 1 ، 2 ) إذ واضح أن الإشارة هنا إلى كائن غير بشري . وفي ( 1 أخ 21: 1 ) ترد الكلمة بدون " أل " التعريف ولكن واضح أيضاً أن المقصود بها هو الشيطان نفسه ( انظر 2 صم 24: 1 ) .

والترجمة السبعينية ، تترجم الكلمة العبرية " شيطان " إلى " ديابولس " أو " إبليس " فيما عدا ( 1 مل 11: 14 ) حيث تنقلها كما هي في العبرية "شيطان " . كما أن " الفولجاتا " ( ترجمة جيروم إلى اللاتينية ) تستخدم كلمة " ديابولس " فيما عدا في ( 1 أخ 21: 1 ) ، أيوب ( 1: 2 ) ، زكريا ( 3: 1 و2 ) حيث تنقلها كما هي في العبرية كاسم علم . ويقول البعض إن صورة الشيطان في العهد القديم لا يبدو منها أنه كائن شرير أساساً بل يبدو كائناً ملائكياً ، عمله أن يمتحن الناس . ولا شك أن الصورة الكاملة للشيطان لاتتضح تماماً في الإشارات القليلة إلية في العهد القديم ، ولكن من الواضح أيضاً أن اللمحات المسجلة عن نشاطه تكشف عن أنه يعمل لمقاومة كل خير للإنسان ، فنرى في أيوب ( 1 ، 2 ) بكل جلاء طبيعته الخبيثة ،


في العهد الجديد :



تكتمل صورة الشيطان في العهد الجديد ، فتذكر كلمة " الشيطان " 37 مرة . كما استخدمها الرب يسوع المسيح - بدون أداة التعريف - مرتين في حديثه إلى بطرس ( مت 16: 23 ، مرقس 8: 33 ) ، ومرة عن يهوذا الإسخريوطي ( يو 6: 70 ) . أما في سائر المرات فتذكر عادة بأداة التعريف للدلالة على " الشيطان " نفسه ( فيما عدا مت 4: 10 ، مرقس 3: 23 مرتين ، لو 22: 23 ، 2 كو 12: 7 فلا توجد أداة التعريف ) كما يذكر باسم " إبليس " 34 مرة .
ومعنى " إبليس " " المفتري " إبليس " . أما كلمة شياطين ( بالجمع ) فتعني " الأرواح الشريرة "


الشيطان في المعنى الإسلامي

" ان زل أحدهم قال إنما استزلهم الشيطان. وان نسي أحدهم قال فأنساه الشيطان.
وان عمل أحدهم قال هذا من عمل الشيطان. فأنا حمّال أوزار المذنبين. وحمال أثقال الخاطئين”
عز الدين المقدسي: تفليس إبليس



مهدي النجار

كل شعوب الارض لديها شياطينها ولا تختلف كثيراً هذه الكائنات من شعب لآخر وترتبط جميعاً بصورة جوهرية في اصل واحد من حيث مجال اشتغالها ووظيفتها وهو مجال الشر ووظيفة الغواية، ولايعنينا في هذه الورقة فيما إذا كانت هذه الكائنات حقيقية وواقعية صنعها الله كما تذهب اغلب الديانات ام انها كائنات وهمية واسطوريه صنعتها خيالات الانسان الخصبة وملكاته الخرافية كما تذهب اغلب بحوث الميثيولوجيا، لقد ورد الشيطان او الإبليس باللغة العبرية "سيتن" وتعني المقاوم لانه يقاوم مشيئة الله، وبالاغريقية "سيتاناس"، وبالآرامية "سيتانا" ويشير هذا المصطلح في الآرامية الى احد اعيان الجن المقربين من الله الى أن داخله الغرور فلُعن وطرد من السماء. وفي الديانات السماوية فان الشيطان كيان شرير كان احد المقربين من الله ثم تمرد عليه وطرد من رحمته الى يوم القيامة، وقد تكرر ذكر "الشيطان" بمشتقاته المختلفة نحو 88 مرة في القرآن الكريم، وفي لسان العرب فان كلمة الشيطان مشتقة من "الشطن" اي بعَدَ عن الخير وطال مكثه في الشر وفي منجد اللغة نجد ان إبليس هو اسم جنس للشيطان وجمعها أبالسة او أباليس وجاء في مختار الصحاح للإمام الرازي ان الكلمة مشتقة من فعل بَلسَ: أبلس بمعنى يئس من رحمة الله عندها يكون معنى إبليس هو (اليائس) لذلك سمى " إبليس" وكان اسمه "عزازيل"، ويقول مختار الصحاح: كُلُ عاتٍ متمردٍ من الإنس والجنّ والدواب فهو شيطان.وياتي فعل بَلسَ ايضاً بمعنى خدع، عندها يكون معنى إبليس هو الذي يُلبس (يخدع).
بعد تلك النبذة عن المعنى اللغوي لكلمة "الشيطان" يمكننا الآن ان نتعرف على التصورات التي يحملها المسلمون في اذهانهم عن نشأة الشيطان وسيرته والعداوة الازلية بينهم وبينه ومدى مقدرته على غوايتهم وإفسادهم اعتماداً على النصوص القرآنية الكريمة:
اولاً: خلق الشيطان وعصيانه
نلاحظ ان الشيطان حسبما جاء بالنصوص كان ينتمي الى عائلة الملائكة وكان يعيش في ملكوت الله ولكن حين عصى ربه لعنه الى يوم الدين وطرده من الجنة وقد اشارت الآيات بوضوح الى سلالته الملائكية، اما عن معصيته فقد لخصتها الآيات بعدم طاعته لأوامر الله وذلك حين أمره ان يسجد لآدم:
* " وإذا قُلنا للملائكِة إسجدوا لآدمَ فسجدوا إلا إبليسَ أبى وأستكبَر وكانَ من الكافرين" [البقرة:34 ] .
كان إبليس يبرر عصيانه بعدم تنفيذ أوامر الرب وامتناعه عن السجود لآدم من وجهة نظره وعلى لسانه كالآتي:
1 – عدم إقتناعه بأن يكون آدم خليفة الله في الارض وكان على رأس المعترضين على هذا الإجراء الرباني، بل استغرابه واشمئزازه منه: " وإذا قال ربك للملائكة اني جاعلٌ في الارض خليفة قالوا أتجعلُ فيها من ُيفسدُ فيها ويسفكُ الدماء" [البقرة:30 ].
2 – تَكبر إبليس واستهانته بالمادة التي خُلق الله منها آدم وهي الصلصال (طين يابس كالفخار) والتباهي بالنار التي خُلق هو منها وتفضيلها على الطين: " قال ما منعكَ ألا تسجدَ إذ أمرتكَ *قال أنا خيرٌ منهُ خَلقتني من نارٍ وخلقتهُ من طينٍ" [الحجر: 12 ].
ثانياً: الوظيفة الشيطانية
من هذه اللحظة، لحظة التمرد والعصيان،أُخرج إبليس من الجنة وأُنزل الى الارض ولكن قبل خروجه طلب من الرب ان يؤخره ويمهله الى يوم يبعثون فأستجاب لطلبه وقد أعلن إبليس صراحة الغاية من هذا الطلب قبل ان يُعلن عن توبته واعتذاره لخالقه، تحداه بان يمحص ويكشف معادن عبادة ويكون شاهد عليهم في الخفاءبأرتكاب المزيد من المعاصي وان يغوي الناس اجمعين رداً على غواية الله له: " قال رَبِّ فأنظرني الى يوم يبعثون * قال فإنك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم * قال رَبِّ بما أغويتني لأُزيننَ لهم في الارض ولأغُوينّهم أجمعينَ * إلا عبادك منهمُ المخلصينَ..." [ الحجر:36 -40 ]/ وايضاً: " قال أنظرني الى يوم يبعثون* قال انك من المنظرين * قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم * ثم لآتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد اكثرهم شاكرين" [الاعراف:14 -17].
ان اول افعال التحدي التي فعلها إبليس ومن أخطرها على الاطلاق قبل هبوطه الى الارض ووسط الملكوت الإلهي وعلى مرأى ومسمع من الرب هو الإيقاع بآدم وزوجته حواء ودفعهما الى ارتكاب الخطيئة الاولى مما تسبب بطردهما هما ايضاً من الجنة وإنزالهما الى الارض:
" وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجكَ الجنةَ وكلا مِنها رَغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا ظالمين * فأزلهُما الشيطانُ عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقُلنا اهبطوا بعضكم لبعض عَدوٌ ولكم في الارض مستقرٌ ومتاعٌ الى حين" [البقرة:35 – 36 ].
وعلى الارض أنيطت للشيطان مهمات كبيرة وهائلة للتدخل بشؤون البشر تتصادم وتتضاد في كثير من الاحيان مع قدرات الله نفسه: " الشيطان يَعدُكمُ الفقرَ ويأمركم بالفحشاء واللهُ يعدُكمُ مغفرةً منه وفضلاً واللهُ واسعٌ عليمٌ" [البقرة:268 ].
إن هذه القصة المفجعة التي يرويها القرآن الكريم وغيره من الكتب الدينية عن تورط إبليس في المعصية وتحوله (هو وطائفته) من ملاك رحيم الى شيطان رجيم، ومن ثم توريط آدم وزوجته حواء في الخطيئة وطرد الجميع من الجنة لها رموز ودلالات لايمكن التعامل معها خارج مجالها الغيبي/ الايماني، ولا يمكن سبر القصد الإلهي المتعالي عن مدارك البشر من مغزى خلق ابليس. وأي استفسارات تنطلق من المجال الوجودي/ العيني ستخدش ذاك المجال (الغيبي/الايماني) وتفزعه، فسؤال مثل: ألا يمكن لرب العزة، وهو القادر على كل شئ، ان يُشفق على الناس فيحد من نشاط هذا الكائن الجبروتي الخارق ويُلغي وظائفه الشريرة التي تنتهك أمنهم وسلامهم وأطمئنانهم، فيخلصه ويخلص منه البشرية، وهل يستطيع الشيطان ان يفعل اي شئ دون الله، لماذا يدعم سبحانه المُّنزه هذه القوة المخيفة الآثمة ؟!!حتى يختبر ويصفي العترة الطاهره امام انفسهم ويكون هناك شاهد ولكي يظهر من الافضل عندما اعترض الجن من السجود لادم وقال انا افضل منه فقال ودعني اثبت ذلك فاعطاه الله مايريد فمنهم من يتوب قبل انتقاله الى مرحله شياطين الجن_ بالتأكيد ان مثل هذا السؤال، (وغيره من الاسئلة) تجرح قداسة الحكمة الإلهية وتتجاوز على عصمة الشأن الرباني، فكل ما يمكن الحديث عنه او البت فيه حول السؤال الآنف الذكر لايتخطى مجال الغيب، ومن النماذج الممتازة للجواب عنه نجده على لسان إبليس كما ورد في قصة "الشهيد" التي كتبها توفيق الحكيم، يقول إبليس: " وجودي ضروري لوجود الخير ذاته، نفسي المعتمة يجب ان تظل هكذا لتعكس نور الله!...سأرض بنصيبي المحقوق من اجل بقاء الخير ومن اجل صفاء الله..."
إن الفكرة الشائعة عن مقدرة إبليس لا تنحصر في مجرد اعتباره مصدر أغواء الناس عن سلوك الطريق القويم بل تتعدى ذلك لتشمل قوى واسعة وقدرات عظيمة لو اخذناها بعين الجد لظهر لنا ان إبليس يُسير قسماً كبيراً من مجرى الاحداث ويعتبر مسؤولاً عن معظم الحركات الفكرية والفنية والسياسية في تاريخ الحضارة. على ضوء هذا المعنى يذهب المسلمون المتشددون ابعد من ذلك فيعتبرون حضارات ومدنيات الاقوام الاخرى غير الاسلامية هي من صناعة الشياطين، بل هي الشيطان الاكبر كما تسمى امريكا مثلاً وفق تعبيراتهم، لذا توجب تكفيرتلك الحضارات والمدنيات ورفضها وعدم التعامل معها وهدمها فوق رؤوس اهلها، وبالتالي اقامة حرب ضروس ضدها وحتى قيام الساعة، هي حرب تُختزل بين المسلمين الاخيار من جهة وشياطين الارض من جهة اخرى، ولا يقتصر الامر على غير المسلمين، بل تتعداه ثقافة الشيطنة لتعمل داخل الساحة الاسلامية نفسها فتشيطن هذه الطائفة او تلك وتكفر وتُطرد من الملة. لا نعتقد ان الذين يفهمون الامور بهذا الشكل التبسيطي وينظرون الى العالم والى الناس عِبر ثنائية: (الشيطان/الملاك) يَقدرون على فهم الحداثة، ولا حتى فهم كلامنا هذا، لا يستطيعون الاندماج مع امم الارض والصعود في عجلة التاريخ الانساني السائرة على الدوام الى الامام، انهم يتقهقرون بمنأى عن اسئلة العصر وابداعاته، سيظلون مثلهم مثل اولئك القابعين في ظلامية كهوف تورا بورو يُصَدرون هذياناتهم الشيطانية بعيداً عن الشمس، والأعوص من ذلك يريدون ان تقبع المجتمعات الاسلامية جميعها في تلك الظلامية التي تنخر العقل وتمزق الروح وتسلب العافية.

منقول
ام ياسر
ام ياسر
عضو مشارك
عضو مشارك

عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 31/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى